2018/12/16
فلسطين تدعو الدول العربية والإسلامية لمقاطعة أستراليا
نددت السلطة الفلسطينية، السبت، بشدة بإعلان أستراليا اعترافها بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، محذرةً من مخاطره وتداعياته في زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة.
واعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إعلان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون السبت اعتراف بلاده رسمياً بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل بـ"الخطير والمستفز".
وأكدت عشراوي في بيان أن الخطوة الاسترالية "لا مسؤولة وغير قانونية ولن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".. موضحة أن "استراليا باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل تزامنا مع إعدام الاخيرة لأربعة مواطنين بدم بارد وفرضها العقوبات الجماعية على شعب أعزل، أصبحت شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال وداعمة لعمليات الضم غير الشرعية للقدس المحتلة، متحدية القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".
وفي وقت سابق من يوم امس السبت أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اعتراف بلاده بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل .. لكنه أكد أن أستراليا لن تنقل بعثتها الدبلوماسية من تل أبيب قبل إبرام اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وأبدى موريسون إستعداد بلاده للاعتراف بتطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، عندما يتضح وضع المدينة في اتفاق سلام.
وذكرت المسؤولة الفلسطينية أن "هذا القرار يعتبر مناورة رخيصة من قبل رئيس الحكومة الأسترالية الذي استخدم الحق الفلسطيني لرشوة اللوبي الصهيوني للحصول على دعمه في الانتخابات".
وطالبت عشراوي الدول العربية والإسلامية إلى سرعة تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية "بما فيها قطع علاقاتها كافة مع أستراليا".
وأكدت أن "هذا الاعتراف سيؤدي إلى ضرب مكانة أستراليا ومصالحها في العالم أجمع وعلى وجه الخصوص العالميين العربي والإسلامي".
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن "أستراليا اختارت بقرارها هذا الوقوف الى جانب (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو في التصويت ضد حل الدولتين".
وذكر عريقات في بيان بأن أستراليا "ترفض الاعتراف بفلسطين كدولة وتقوم بالتصويت في المنتديات الدولية ضد حق الفلسطينيين في تقرير المصير وبمواصلة التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية".
وفي منتصف أكتوبر الماضي، أكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أنه منفتح على فكرة نقل سفارة بلاده إلى القدس.
وحذرت دول عربية وإسلامية من تداعيات تلك الخطوة، باعتبارها "تضر بفرص السلام من ناحية، وبالعلاقات المشتركة من ناحية أخرى".
كما حذر رئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكولم تيرنبول، من أن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل سيهدد علاقة بلاده مع جارتها إندونيسيا.
وجاء إعلان رئيس الوزراء الحالي الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، قبل الانتخابات التكميلية على مقعد "تيرنبول" السابق في مدينة وينتوورث.
ويرى معارضون أستراليون أن خطوة موريسون هي مناورة سياسية لكسب دعم اليهود في تلك المدينة، حيث يشكلون نسبة 12 بالمائة من إجمالي الناخبين فيها.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news227669.html