2018/12/19
السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة:إسرائيل باتت في وضع لا يجعلها بحاجة إلى صفقة السلام
زعمت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن خطة بلادها المرتقبة مطلع العام 2019، للشرق الأوسط بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ستكون مختلفة عن الخطط الأمريكية الأخرى.
وقالت هيلي أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء، وخصصت لـ"الشرق الأوسط"، إن خطة بلادها للتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين "تضم عناصر جديدة للنقاش وتستفيد من عالم التكنولوجيا الجديد الذي نعيش فيه".
واعتبرت أن الخطة الأمريكية التي قالت إنها اطلعت عليها "أطول كثيرا وتحتوي على المزيد من التفاصيل المدروسة، وتعترف بأن الحقائق على الأرض في الشرق الأوسط تغيرت بصورة كثيرة ومهمة، خلافاً للخطط الأخرى والمحاولات السابقة الرامية إلى تسوية النزاع"، حد قولها.
ولم تكشف السفيرة الأمريكية في آخر إفادة لها أمام مجلس الأمن قبل ترك منصبها المنتهية ولايتها نهاية ديسمبر الجاري، عن مضمون وتفاصيل هذه الخطة التي طال انتظارها والتي أعدها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه.
ومعلوم أن خطة السلام المثيرة للجدل، التي تعمل عليها إدارة ترامب منذ أشهر، يطلق عليها إعلاميا بـ"صفقة القرن"، لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها القدس واللاجئين.
ودعت "هيلي" الفلسطينيين والإسرائيليين والمجتمع الدولي إلى دعم خطة السلام الأمريكية المرتقبة مطلع 2019 بعد أن أكد الأوروبيون تمسكهم بـ"المعايير المتفق عليها".
وأكدت السفيرة الأمريكية أن الخطة تتضمن أمور ستروق وأخرى لن تروق بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، بل أيضا لكل دول العالم المهتمة بالموضوع.
وحذرت هيلي، قائلةً: "في حال رفض خطة السلام الأمريكية ، فسوف نعود إلى الوضع القائم منذ 50 سنة (في إشارة للوضع القائم منذ حرب 1967) بينما ستواصل إسرائيل نموها، أما الفلسطينيين فهم بحاجة ماسة إلى مثل هذه الخطة السلام".
وزعمت السفيرة الأمريكية أن "إسرائيل باتت في وضع لا يجعلها بحاجة إلى صفقة السلام التي تعترف بالواقع الحالي للشرق الأوسط، ولذلك فهي خطة ستكون مختلفة عن أي خطة سلام سابقة".
وأضافت "بالنسبة لإسرائيل وشعبها وأمنها، فسوف يظل دعم الولايات المتحدة ثابتا لأن صلتنا بإسرائيل هو الذي يجعل تحقيق السلام أمرا ممكنا".
وفي وقت سابق قبل بدء جلسة مجلس الأمن، أكدت الدول الأوروبية الأعضاء حالياً أو مستقبلاً في مجلس الأمن الدولي على أن أي خطة سلام في الشرق الأوسط يجب أن تستند إلى "معايير متفق عليها" دولياً والقرارات الدولية السابقة والاتفاقات المبرمة.
وحذر الأوروبيون (بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا والسويد وبريطانيا) من أن "أي خطة سلام لا تعترف بهذه المعايير المتفق عليها دولياً قد يكون مصيرها الفشل".
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news228532.html