قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل، ميشيل بارنييه، الأحد، إن هذا الأسبوع سيكون مهم للغاية لمعرفة ما إذا كانت بريطانيا ستنسحب من الاتحاد من عدمه.

وربط بارنييه انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنتائج المحادثات التي ستجريها حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مع حزب العمال المعارض هذا الأسبوع.

ونفى المسؤول البريطاني في حديث لقناة "إل. سي. آي" أن تتناول المحادثات بين الحكومة البريطانية وحزب العمال إلى اتفاق "بريكست" الخاص بالانسحاب والذي تم التفاوض عليه بين التكتل وهذه الحكومة، موضحا أن الطرفين متفقين على أن هذا الاتفاق هو الوحيد الممكن وغير قابل للتفاوض.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن الحكومة البريطانية وحزب العمال موافقان على الاتفاق، وأن ما يتم التفاوض عليه الآن هو الإعلان السياسي الذي يحدد العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وأكد بارنييه، أن الناخبين البريطانيين سيشاركون في انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجرى في نهاية مايو المقبل، في حالة عدم التوصل لاتفاق قبل الانتخابات، وأن النواب البريطانيين الذين سيفوزون بمقاعد سيخرجون من البرلمان الأوروبي بمجرد انسحاب بلادهم من التكتل.

يأتي ذلك في وقت اعتبرت فيه متحدثة باسم حزب العمال، الأحد، أن المحادثات مثمرة لكن الحكومة بحاجة للتعامل مع ما تعتبره خطوطا حمراء.

في 11 أبريل الجاري ، وافق قادة وزعماء دول الاتحاد الأوروبي، على طلب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتأجيل اتفاق انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي (بريكست) حتى نهاية أكتوبر القادم، وهي فترة أطول مما تقول ماي إنها بحاجة إليها.

ويعني الاتفاق الذي توصل إليه زعماء التكتل الأوروبي في بروكسل، أن بريطانيا خامس أكبر اقتصاد في العالم، لن تغادر التكتل دون اتفاق يجعل خروجها سلسا، ولكنه لا يعطي صورة واضحة عن موعد أو كيفية الخروج أو حتى حدوثه من الأساس في وقت تجاهد فيه رئيسة الوزراء البريطانية للحصول على دعم البرلمان لشروط الانسحاب التي اتفقت عليها مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، بشأن العلاقات بعد الانسحاب مع أكبر حليف تجاري للبلاد.

ورفض النواب البريطانيون ثلاث مرات اتفاق الخروج الذي تفاوضت بشأنه مع قادة الاتحاد، فيما تواصل الحكومة البريطانية مشاورات مكثفة مع حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة للوصول لحلول للعقبات التي تحول دون خروج آمن لبريطانيا من التكتل الأوروبي.