2019/04/30
السعودية في صدارة قائمة الدول الأكثر إنفاقاً للتسليح في العالم 2018

 

أظهرت بيانات دولية، يوم الاثنين، أن المملكة العربية السعودية، ، تصدرت مع الصين والولايات المتحدة، قائمة الدول الأكثر إنفاقاً للتسليح في العالم العام 2018.

وأكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، في تقريره السنوي ٢٠١٨ الصادر يوم الاثنين، أن الإنفاق العسكري العالمي وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، منذ ثلاثة عقود، في عام 2018، منذ نهاية الحرب الباردة بفعل زيادة إنفاق الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، وبجانبهم السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، على هذا القطاع، فيما خرجت روسيا من صفوف الخمسة الأوائل في مجال زيادة الإنفاق العسكري لأول مرة.

وقدّر معهد الأبحاث ومقره العاصمة السويدية ستوكهولم، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 1.8 تريليون دولار في عام 2018، بزيادة 2.6 بالمائة عن عام 2017 .. وهذا أعلى رقم منذ 1988 عندما بدأ صدور مثل هذه البيانات مع انتهاء الحرب الباردة

وبحسب المعهد الذي يستخدم مؤشراً قوامه تكلفة الوحدة المعروفة لإنتاج معدات عسكرية بدلاً عن قيمة العقود، فإن هذا يعني أن نصيب كل فرد على مستوى العالم من هذا المبلغ الإجمالي يصل إلى 239 دولارا للشخص الواحد.

وأشار التقرير الدولي، إلى أن الإنفاق العسكري الأمريكي ارتفع ، إلى 4.6 في المائة العام الماضي ليصل إلى 649 مليار دولار لتظل الولايات المتحدة بذلك أكبر دولة من حيث الإنفاق على ذلك القطاع وبفارق كبير عن الدول التالية لها.

وذكر المعهد أن الإنفاق الأمريكي يمثل 36 في المائة من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي، ويساوي تقريباً إنفاق الدول الثمان التالية لها مجتمعة.

أما الصين، ثاني أكبر دولة إنفاقاً على المجال العسكري، فزاد إنفاقها خمسة بالمائة إلى 250 مليار دولار، أي ما يعادل 14 بالمائة من الإنفاق العالمي في زيادة للعام الـ 24 على التوالي ، وارتفع إنفاق الصين بنسبة 5 في المائة في 2018، ما يمثل أدنى زيادة سنوية للصين منذ عام 1995، ويعكس تباطؤ النمو الاقتصادي.

وأضاف التقرير السنوي، أن المملكة العربية السعودية، ظلت في المرتبة الثالثة بمبلغ 67.6 مليار دولار، على الرغم من خفضها الإنفاق بنسبة 6 بالمائة مقارنة بعام 2017، وتلتها الهند وفرنسا، حيث ارتفع الإنفاق في الهند للعام الخامس على التوالي، مدفوعاً بشكل أساسي بالتوترات مع الصين وباكستان.

وأرجعت أودي فليورانت، مديرة برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري بمعهد ستوكهولم، الزيادة في الإنفاق الأمريكي ، إلى أنها كانت مدفوعة بتنفيذ برامج جديدة لشراء الأسلحة في عام 2017 في ظل إدارة الرئيس ترامب.

وذكر المعهد أن نصيب الولايات المتحدة من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي بلغ 36 بالمائة في عام 2018، مشيراً إلى أنها أنفقت ما يقرب من إجمالي ما أنفقته الدول الثمان الكبار التالية لها في القائمة، ومع ذلك، فإن إنفاق الولايات المتحدة لا يزال أقل بنحو الخمس عن أعلى مستوى إنفاق لها والذي كان في عام 2010.

واعتبر التقرير الدولي، أن إجمالي إنفاق الدول الخمس الأولى في القائمة 60 بالمائة من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي، فيما تراجعت روسيا إلى المركز السادس، بإنفاق يقدر بنحو 61.4 مليار دولار ..

وعزا التقرير التراجع الروسي إلى انخفاض ميزانيّة موسكو العسكريّة منذ العام 2016 ، وأدّت العقوبات الاقتصاديّة التي فرضتها الدول الغربيّة على روسيا، منذ العام 2014 على خلفيّة النزاع الأوكراني، إلى الحدّ من الميزانيّة المخصّصة للدّفاع.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي لا تكون فيها روسيا ضمن الخمسة الكبار في قائمة الإنفاق العسكري منذ عام 2006 .. وأكد معهد الأبحاث الدولي أن الإنفاق الروسي لا يزال أعلى بمقدار الربع مقارنة بعام 2009.

وتتضمن قائمة الدول العشر الأكثر إنفاقا أيضاً كل من بريطانيا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، ووفقاً لمؤشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فإن الاتجاه العام هو خفض حصة الإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي في جميع المناطق منذ عام 1999.

وقال المعهد إن ست من بين الدول العشر التي يمثل فيها الإنفاق العسكري الجزء الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي - والذي يطلق عليه أيضاً "العبء العسكري" - تقع في منطقة الشرق الأوسط، وأوضح المعهد أنه يفتقر إلى البيانات من عدة دول بما فيها سوريا والإمارات وقطر واليمن، لكن استناداً إلى البيانات المتاحة، بلغ متوسط العبء العسكري في الشرق الأوسط 4.4 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.

وذكر التقرير أن ثلاث دول عربية تعد ضمن أكثر خمس دول في العالم استيراداً للأسلحة خلال الفترة المذكورة، والخمس الدول هذه استحوذت على ثلث واردات الأسلحة في العالم، وهي: السعودية، الهند، مصر، أستراليا، والجزائر، على الترتيب.

وأشار التقرير إلى أن السعودية استحوذت وحدها على أكثر من نصف المبيعات الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، بنسبة 22 بالمائة من إجمالي المبيعات الأمريكية للأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، ما يجعلها السوق الأكثر أهمية بالنسبة لأمريكا. وأفاد التقرير بأن السعودية صارت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة بين 2014- 2018، بزيادة نسبتها 192 بالمائة، مقارنة بالسنوات الخمس التي سبقتها (2009 - 2013).

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية صدرت وحدها، أكثر من ثلث الأسلحة العالمية خلال السنوات الخمس الماضية، إذ باعت أسلحة إلى ما لا يقل عن 98 دولة، تضمنت أسلحة متقدمة مثل الطائرات المقاتلة والصواريخ قصيرة المدى والصواريخ الباليستية وعدد كبير من القنابل الموجهة، فيما جاءت روسيا كثاني أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم، بنحو 20 بالمائة من صادرات الأسلحة العالمية، إذ باعت أسلحة إلى 48 دولة.

وتُعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، أهم وأكبر الدول الموردة للأسلحة إلى السعودية والإمارات اللتان تقودان تحالفاً عسكرياً لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد الحوثيين منذ أكثر من أربع سنوات ، فيما يؤكد منتقدون أن هذا يجعل واشنطن ولندن وباريس متورطات في سقوط ضحايا من المدنيين اليمنيين.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news241811.html