يزداد التوتر حدة يوما بعد يوم بين بولندا وإسرائيل، فقد تم استدعاء سفيرة إسرائيل في بولندا آنا آزاري إلى وزارة الخارجية البولندية في وارسو، بعد الاعتداء على ماريك ماغيروفسكي السفير البولندي في إسرائيل وإهانته في شوارع تل أبيب.
وأوقفت الشرطة الإسرائيلية إسرائيلياً في الـ 56 من عمره بتهمة البصق على السفير البولندي.
وأوضح أن الرجل من هرتسيليا، شمال تل أبيب، ومن المقرر ان يمثل أمام محكمة بتل ابيب، يوم الأربعاء 15 مايو 2019، لتمديد احتجازه.
ووصف رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي ما حدث بأنه "عمل عدواني ينم عن كراهية الأجانب".
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ان السفير البولندي ماريك ماغيروفسكي كان جالسا في سيارته يوم الثلاثاء 14 مايو في تل أبيب، عندما اقترب منه رجل و"بصق عليه".
ووصف ماتيوش مورافيتسكي ما حدث بأنه "هجوم عنصري"، وكتب على تويتر يوم الأربعاء 14 مايو "لا ينبغي التساهل مع العنف ضد الدبلوماسيين او أي مواطنين آخرين".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون "نعرب عن تعاطفنا الخالص مع السفير وصدمتنا للهجوم".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية أن المشتبه به خاطب السفير ماغيروفسكي باللغة العبرية، لكن السفير لم يفهم شيئا سوى كلمة "بولندي".
وجاء هذا الحادث بعد يوم من إلغاء بولندا يوم الإثنين 13 مايو 2019 زيارة مقررة لمسؤولين إسرائيليين بسبب نيتهم إثارة مسألة استعادة ممتلكات يهودية صودرت خلال المحرقة النازية، في ملف تعتبره بولندا مغلقا.
وتجددت المخاوف من معاداة السامية في بولندا التي أقرت العام الماضي قانوناً يمنع اتهام البولنديين أو الدولة بالتواطؤ في جرائم الحرب النازية.
وأثارت الخطوة تنديدا في إسرائيل التي اعتبرت القانون مسعى لمنع الناجين من مناقشة جرائم ارتكبها بولنديون بحقهم.
وردا على ذلك قامت بولندا بتعديل القانون لإلغاء إمكانية فرض غرامة أو عقوبة بالسجن.
في شباط/فبراير أثار وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس غضب بولندا بقوله إن "البولنديين يرضعون معاداة السامية مع حليب أمهاتهم".
وفي نيسان/أبريل ندد "المجلس العالمي لليهود" ببلدة بولندية بعد معلومات عن قيام مواطنين بضرب وإحراق "مجسم يمثل يهوذا" خلال يوم الجمعة العظيمة الذي يسبق عيد الفصح المسيحي وهو اليوم الذي صُلب فيه المسيح وفق التقاليد المسيحية.