2020/03/07
صحف عالمية: ترامب يعترف بمخاوفه السياسية من كورونا.. وتزايد الاضطهاد لمسلمي الهند

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة السبت، اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمظهره السياسي أكثر من مرضى كورونا، الأمر الذي أشار النقاد إلى أنه كان واضحا في تبرئه من ركاب رحلة بحرية سياحية على ساحل كاليفورنيا.

 

في حين انتقد مسؤولون أمريكيون قرار ترامب تقليص وجود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العراق جذريا، الأمر الذي يهدد بتوسع نفوذ إيران وعودة داعش للظهور على الساحة.

 

أشارت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية إلى عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤتمرا صحفيا الجمعة، هدف إلى توفير معلومات حول فيروس كورونا لمهاجمة الديمقراطيين، والثناء على ذكائه الخاص، وانتقاد شبكة ”سي إن إن“ ونشر معلومات كاذبة ومضللة عن حالة تفشي المرض، وسط تأكيد انتشار كورونا على متن سفينة ”غران برينسس“ السياحية قبالة ساحل كاليفورنيا.

 

في حديثه بالحرم الجامعي الرئيسي لمراكز السيطرة على الأمراض في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، بينما كان يرتدي قبعة تحمل شعار حملته الانتخابية ”حافظوا على أمريكا عظيمة“، انتقد ترامب حاكم ولاية واشنطن، جاي إنسلي، ووصفه بـ“ثعبان“.

 

وفي لحظة وصفها بعض المعلقين بأنها واحدة من أكثر التعليقات إثارة للقلق ومخيفة لاستجابة ترامب لأزمة الصحة العامة، قال الرئيس أيضا إنه يفضل ترك ركاب السفينة المعرضين للفيروس على متنها، حتى لا يضيفوا إلى عدد الإصابات الكلية في الولايات المتحدة.

 

وقال ترامب، الذي بدا أنه يعترف صراحة بمخاوفه السياسية من انتشار المرض: ”تعجبني الأرقام كما هي الآن، لست بحاجة إلى مضاعفة العدد بسبب سفينة واحدة لم تكن خطأنا“، كما أشار الرئيس إلى أن اختبار فيروس كورونا كان متاحا لأي شخص يحتاج إليه، على الرغم من أن إدارته أقرت بوجود نقص في الوقت الحالي بين مقدمي الرعاية الصحية بالولايات المتحدة.

 

مخاوف من سحب ترامب للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من العراق

 

كشفت مجلة ”فورين بوليسي“ أن بعض كبار المشرعين في الولايات المتحدة يخشون من أن تقلص حجم العلاقات الدبلوماسية والمساعدات الأمريكية بقدر كبير، تمهيد للطريق أمام عودة تنظيم داعش.

 

وقال مسؤولون ومشرعون أمريكيون إن أكبر وكالة إغاثة في الولايات المتحدة، هي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تعمل على تفكيك وجودها في العراق، وستترك بعض الأفراد غير مجهزين للإشراف على مساعدات تقدر بأكثر من مليار دولار، تهدف جزئيا إلى تجنب عودة المنظمات الإرهابية مثل داعش.

 

وتؤكد وثيقة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) التي حصلت عليها المجلة أنه تم إجراء تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين في أواخر العام الماضي، وتسلط الضوء على الفرق الصارخ بين حجم أعمال الوكالة في العراق والبلدان الأخرى التي تتلقى معونة خارجية، ففي السنة المالية 2019، تلقت مصر حوالي خُمس كمية المساعدات الخارجية الأمريكية التي تلقاها العراق، إلا أنها استضافت 7 أضعاف عدد الموظفين الذين يشرفون على توزيع هذه المعونة.

 

وتهدف برامج المساعدات الخارجية الأمريكية بالعراق إلى المساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد أثناء خروجها من سنوات الحرب بعد هزيمة تنظيم داعش، كما تدعم أهداف إدارة ترامب المتمثلة في كبح النفوذ الإيراني في البلاد.

 

ومع ذلك أشار النقاد إلى أن هذه البرامج قد تكون في خطر الآن دون وجود عدد كافٍ من الموظفين لإجراء الرقابة المناسبة على توزيع المساعدات، خاصة في بلد ينتشر فيه الفساد والاحتيال والإهدار.

 

وصرح أحد كبار المشرعين الديمقراطيين بأنه يخشى أن يؤدي تفكيك وجود وكالة المعونة الأمريكية في العراق إلى تمهيد الطريق لعودة تنظيم داعش، محذرا من أن تقليل عدد موظفي الوكالة سيهيئ الطريق لامتداد نفوذ إيران وعودة ظهور داعش مرة أخرى.

 

الهندوس يحرقون مسلما خلال أعمال العنف في الهند

 

سلطت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، الضوء على ما يتكشف من وقائع مروعة في الهند، عقب اندلاع أعمال عنف رهيبة بين الهندوس والمسلمين في العاصمة نيودلهي.

 

 

واقترح الجيران في نيودلهي على أنور كسار الرحيل مع انتشار أنباء أعمال العنف ضد المسلمين، لكنه رفض، على الرغم من أنه وشقيقه كانا العائلة المسلمة الوحيدة في البلدة، وقرر أن يظل في المنزل الذي عاش فيه منذ 30 عاما، ويواجه قدره مهما كان.

 

في وقت لاحق من ذلك اليوم، سحب العشرات من رجال الهندوس أنور (58 عاما)، من منزله، وأطلقوا النار عليه وألقوا به في النار في وضح النهار، وذلك أمام شقيقه الأصغر سليم كسار (52 عاما)، الذي شاهد ما يحدث من نافذة في الطابق الثالث.

 

يذكر أن العنف الذي تفجر في نيودلهي قبل 10 أيام ما زال مستمرا، بعد أن أدت سياسات الرئيس الهندي مودي لتعزيز النزعة القومية، واضطهاد المسلمين والتمييز ضدهم، واندلاع أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد منذ عقدين، حيث كشفت التقارير الآن أن عدد القتلى بلغ أكثر من 53 شخصا، وما زال الرقم في ارتفاع مستمر.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news259227.html