تصدر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عناوين الأخبار في الصحف والقنوات التلفزيونية، كما إهتمت مواقع التواصل الاجتماعي بأخباره خلال الساعات القليلة الماضية بعد تداول أنباء عن تدهور حالته الصحية التي وصفت بالخطيرة.

لم تعلق كوريا الشمالية حتى الآن على ما يتردد من أنباء خاصة بعد قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية منذ أيام أن كيم جونغ أون أجرى جراحة في القلب والأوعية الدموية في مستشفى شمال مقاطعة بيونغ يانغ، وأن حالته الصحية خطيرة جدًا، وهو تكتم من قبل بيونغ يانغ زاد الأمور غموضا.

أيضا غياب الزعيم المثير للجدل عن الاحتفال بعيد ميلاد جده المؤسس كيم إيل سونغ في 15 إبريل الجاري، وهو العيد الأهم في كوريا، زاد الأمور غموضا حول حالة الزعيم كيم.
كما أن إعلان مصادر مقربة في كوريا الشمالية، أن الصين أرسلت طاقم طبي من أجل تقديم الاستشارة حول حالة الزعيم الكوري، أثار التكهنات والإشاعات عن صحة الزعيم الكوري.

من جهتها نقلت وكالة «رويترز»عن مصدرين قولهما إن وفدا من الحزب الشيوعي الصيني غادر العاصمة بيكن متجها إلى كوريا الشمالية يوم الخميس لتقديم المشورة بشأن صحة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع.

على صلة نشرت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية مجموعة من الصور التي وصفت بأنها الظهور الأخير لزعيم كوريا الشمالية والتي كان منها أحد الاجتماعات التي كان حاضرا لها في 11 إبريل الجاري.

وبالإضافة إلى الاجتماع الوزاري ظهر زعيم كوريا الشمالية في صور عامة أخرى في 12 إبريل الجاري عندما كان يتفقد قاعدة جوية تابعة للجيش بالمنطقة الغربية.

 كما أظهرت صور أقمار صناعية راجعها مركز أبحاث مختص بكوريا الشمالية مقره واشنطن قطارا خاصا يرجح أنه خاص بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عند منتجع داخل البلاد هذا الأسبوع.

ووسط التقارير المتضاربة وفي ظل الأنباء عن التدهور الشديد للحالة الصحية للرئيس الكوري الشمالي، تشير التوقعات إلى أن شقيقته الوحيدة، هي المرشحة لتسلم مقاليد الحكم فيما لو لم يعد قادرا على الاستمرار في المنصب.

والحديث في هذا الأمر يدور حول الشقيقة الصغرى للزعيم، وتدعى كيم يو جونغ، والتي تم تعيينها منذ فترة قريبة في منصب كبير بالحزب الحاكم، كما عملت كيم يو جونغ مبعوثًا لشقيقها إلى كوريا الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في عام 2018.
وظهرت بشكل متكرر في صور إلى جانب شقيقها في مؤتمرات القمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن.

وكيم يو جونغ، وهي الابنة الصغرى للزعيم السابق كيم جونغ إيل من زوجته الثالثة كو يونغ هوي. وهى ليست جديدة على الساحة السياسية في كوريا الشمالية، حيث بدأت المشوار مع والدها كيم جونغ إيل عندما خدمت في الحكومة، قبل تعيينها في عام 2014 نائب مدير إدارة الدعاية تحت إدارة شقيقها.