أطلق ناشطون حملة إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي حول الهجوم الصاروخي الأخير لمليشيا الحوثي على تجمّع للمدنيين في مأرب.
وقال منظمو الحملة إنهم يهدفون إلى تعريف العالم بالجريمة الأخيرة ضد المدنيين في مأرب المكتظة بالنازحين، ودحض مزاعم مليشيا الحوثي بشأن المجزرة التي ادعت قيادات حوثية أن صور الضحايا المتفحِّمة ليست في اليمن.
وتطالب الحملة المجتمع الدولي بوضع حدٍ لجرائم استهداف المدنيين والنازحين في مأرب، واتخاذ آليات رادعة بهذا الشأن.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر طبية في مأرب أن عدداً من الطواقم الطبية والإسعافية أصيبوا خلال قصف مليشيا الحوثي محطة وقود.
وأضافت المصادر أن الطواقم الإسعافية، التي هرعت إلى مكان الحادث، أصيبت بجروح متفاوتة، مؤكدة استشهاد أكثر من سبعة عشر مدنياً وإصابة آخرين جراء قصف المليشيا، منددة باستمرار قصف مليشيا الحوثيين أثناء محاولات إنقاذ الضحايا، واستهدافها الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
يأتي ذلك فيما تتواصل بيانات الإدانة والاستنكار الواسع للمجزرة. ففي هذا الصدد، قال مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة إنه يستنكر بشدة الجريمة.
وقال المكتب في بيان له إن ما وصلت إليه المليشيات من تجاوز للقوانين الدولية والمحلية من انتهاكات وممارسات غير إنسانية ترقى إلى جرائم حرب.
وأوضح، أن استهداف محطات الوقود في الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية بشكل متكرر يعد قتلاً متعمداً وسلوكاً إرهابياً.
كما أدانت منظمة سام للحقوق والحُريات ما اعتبرته الاعتداء الصارخ، وغير المبرر الذي قامت به قوات الحوثي، على محطة وقود.
داعية مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التحرّك الفوري وفتح تحقيق جدي حول الجريمة، وضمان توفير الحماية الكاملة للمدنيين.
كما أكدت المنظمة، التي مقرها في جنيف، على أن هذا الاعتداء يشكِّل جريمة حرب مكتملة الأركان.
ونقلت المنظمة عددا من شهادات المدنيين على المجزرة، مشيرين إلى صور مروّعة جرت خلال عمليات الإنقاذ.
وأكدت سام أن هذا الهجوم يعكس العقلية الإجرامية لجماعة الحوثي في ممارساتها بحق المدنيين.