حكومة اليمن ترحب بكل جهد مسؤول ونزيه يسعى لإنهاء الانقلاب الحوثي على الدولة وتحقيق السلام. كان هذا موقف الحكومة الثابت من جميع دعوات الأمم المتحدة والدعوات الإقليمية للسلام، وآخرها المبادرة السعودية، التي دعت بوضوح إلى وقف شامل لإطلاق النار. تدخلت الحكومة اليمنية منذ تعيينه في مناقشات جادة وإيجابية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد هانز غروندبرغ، في محاولة للتوصل إلى نهج يضمن وقفا شاملا لإطلاق النار والتوجه الحقيقي س كل القضايا الإنسانية التي تؤثر على حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، دون تمييز.
تتعامل حكومة اليمن في كامل المسؤولية مع الجميع وأي جهود ومبادرات تقدم في الوقت الحالي سواء كانت المناقشات التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي أو دعوات الأمم المتحدة بهدف التخفيف من حدة معاناة اليمنيين
تؤكد حكومة اليمن مجدداً أن محاولات مليشيات الحوثي التهرب من التزاماتها بإطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة تفشل في معالجة جذور المشكلة والانقلاب على الدولة دليل على وجود المليشيات عدم الجدية وفشل التعامل بمسؤولية الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي تسببها الحرب، والتي تتفاقم بشكل مخيف بسبب الأزمات الدولية، والتي ستؤثر آثارها بلا شك على بلدنا وشعبنا.
الوضع المستمر في البلاد يتطلب قدرا كبيرا من الضمير الإنساني والمسؤولية الأخلاقية ووقف الدعاية السخيفة والمناورات السياسية العبثية.
انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا واستعدادا لشهر رمضان المبارك نجدد الدعوة للاستجابة لصوت العقل والانخراط بمسؤولية مع دعوات مجلس التعاون الخليجي والاستفادة القصوى من مبادرتها وجميع الدول جهود العمل على تخفيف محنته وإنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق السلام الذي طال السعي إليه على الأركان الوطنية والمرجعيات المتفق عليها. يجب أن نسخر قدوم شهر رمضان المبارك الذي تتجلى فيه علامات الرحمة والإنسانية لوقف إراقة الدماء اليمنية وتخفيف معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب. إنهم يستحقون العيش في سلام وازدهار.