عقد مجلس النواب، اليوم الخميس، لقاءً تشاورياً، هو الأول منذ الجلسة الاستثنائية والوحيدة التي عقدها المجلس في أبريل 2019 بمدينة سيئون شرقي اليمن.
وجاء اللقاء التشاوري للبرلمان اليمني على هامش المشاركة في المشاورات اليمنية-اليمنية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض برعاية الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وفقاً لوكالة سبأ الحكومية.
وفي مستهل اللقاء الذي ترأسه رئيس المجلس سلطان البركاني، قراءة الفاتحة على أرواح الأعضاء المتوفين، وتم استعراض جدول أعمال اللقاء وإقراره ومناقشة الترتيبات اللازمة لعقد جلسات مجلس النواب وتشكيل اللجنة، ووضع تصور متكامل بهذا الشأن.
كما ناقش الأعضاء "التطورات الجارية على الساحة الوطنية وما تمر به اليمن من ظروف عصيبة وأوضاع مأساوية في ظل إنقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الشرعية الدستورية وإمعانهم في ممارسة الجرائم الممنهجة بحق اليمنيين، ورفضهم لكافة المبادرات الهادفة إلى إحلال السلام وتقويض جهود الأشقاء والأصدقاء".
وأستعرض اللقاء أهمية المشاورات المنعقدة في الرياض، وما تشكله من بارقة أملٍ لليمنيين، متمنياً لزملائهم النواب المشاركين في المشاورات باسم مكوناتهم الحزبية التوفيق.
كما عقد مجلس الشورى لقاء تشاورياً برئاسة رئيس المجلس الدكتور أحمد بن دغر للوقوف "إمام اخر التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية، واستعرض على هامش مشاركته في المشاورات اليمنية.. المسار العام للمشاورات التي يشارك فيها مجلس الشورى بحضور غالبية أعضائه، للبحث عن حل دائم وشامل وعادل في اليمن يستند إلى المرجعيات الثلاث".
وأستمع المجلس"إلى توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، في الدفاع عن الجمهورية والوحدة والديمقراطية والتمسك بالمرجعيات الثلاث للخروج من الأزمة والوصول إلى سلام يحقن دماء اليمنيين، فقد أكلت الحرب الأخضر واليابس، وحان وقفها"، وفقا للوكالة ذاتها.
وناقش الأعضاء، جوانب الأزمة واتفقوا على الحاجة المتزايدة " كل يوم إلى مصالحة وطنية تجب ما قبلها للم الشمل، وتعزيز وحدة الصف الوطني وتضميد الجراح، ومواجهة استحقاقات المرحلة الحالية والقادمة".
ووافق مجلس الشورى على مقترح عقد جلسة مشتركة مع مجلس النواب، دون تحديد موعدها ومكان عقدها.
ودعا المجلس "الحوثيين إلى الاستجابة العاجلة لمبادرة مجلس التعاون، والتحالف العربي لوقف إطلاق النار، تمهيدًا لحوار وطني واسع، لا يستثني أحدًا"، محملا المليشيا "مغبة الاستمرار في الأعمال العدوانية الإرهابية ضد شعبنا اليمني، وضد الأشقاء في جوارنا العربي".
كما دعا اعضاء المجلس، "التحالف العربي الى التنبه لاختراق الحوثيين للهدنة الانسانية التي اعلنها بقصف القرى والمدن وقتل اليمنيين والتحشيد للجبهات بعد اعلان الهدنة الانسانية"، مطالباً "دول مجلس التعاون الخليجي بدعم الاقتصاد اليمني ومنع انهيار العملة الوطنية لمواجهة الاوضاع الاقتصادية الصعبة."