يسابق المجتمع الزمن لاحتواء أزمة صافر، رغم الاتهامات التي توجه له بالتواطؤ مع جماعة الحوثي، التي تواجه اتهاما حكوميا يمنيا باستغلال هذا الملف للتكسب السياسي وورقة ابتزاز.

ومع تصاعد التحذيرات من كارثة وشيكة قد تسببها الناقلة التي أصبحت خارج الجاهزية بسبب عدم خضوعها لأعمال صيانة منذ العام الفين وخمسة عشر 2015، أكد وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، في أحدث تصريح له، حدوث تسريب من ناقلة النفط صافر التي تحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام وأصبحت خارج الجاهزية بسبب عدم خضوعها لأعمال صيانة منذ العام الفين وخمسة عشر.2015

وقال الوكيل القديمي في تغريدة على تويتر:" هناك تسريب نفطي وأكد على ما ذكرت".

واتهم المسؤول الحكومي، المجتمع الدولي بالتهاون بهذا الملف وقال " على المجتمع الدولي أن يكف عن تهاونه في هذا الملف.

وأكد أن جماعة الارهاب تهدف لتدمير البيئة البحرية في البحر الأحمر بمواصلة رفضها تفريغ الخزان.

محافظ الحديدة يكشف عن تهديد حوثي مبكر بتفجير صافر

وكان محافظ  الحديدة الحسن طاهر قد كشف الأربعاء الماضي عن مخطط حوثي لتفجير ناقلة النفط صافر الراسية قبالة الميناء الرئيسي في المحافظة.

وقال المحافظ خلال ندوة نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة بمناسبة اليوم العالمي لحماية البيئة- إن جماعة الحوثي تستخدم الناقلة كورقة ضغط وتهدد بتفجيرها.

وأكد المحافظة  أن مشكلة صافر لن تحل بالتحاور مع مليشيا الحوثيين وإنما بالتصعيد العسكري وتحرير الحديدة.

 ألغام حوثية حول صافر

وتواجه ناقلة صافر خطرا جديدا يهددها بالانفجار وذلك بعد نشر الحوثيين ألغام بحرية في منطقة رسو السفينة.

ووفق المرصد اليمني للألغام، فإن الناقلة صافر تواجه مخاطر محدقة نتيجة الالغام البحرية التي نشرتها المليشيا الحوثية في المنطقة.

وأكد المرصد أن الحوثيين نشروا ألغاما بحرية عن طريق الإلقاء اليدوي وطرق أخرى، في مساحات واسعة بالبحر الأحمر بما في ذلك المنطقة المحيطة بخزان صافر النفطي.

وأضاف "هناك مخاوف حقيقة من اصطدام أحد هذه الألغام بالخزان العائم المتهالك؛ حيث ستحل كارثة كبيرة على اليمن والدول المشاطئة.

 الأمم المتحدة: محتاجون لدعم عملية طوارئ للخزان  

من جهته أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي الحاجة إلى دعم عملية طوارئ خزان صافر.

وأشار غريسلي إلى أن ناقلة صافر تنذر بوقوع كارثة على ساحل البحر الأحمر داعيا المساهمة بمزيد من التمويل لبدء عملية الطوارئ لمنع وقوع كارثة بيئية.