2022/07/16
حضور قضية “اليمن” في قمة جدة بشكل موسع.. وتغييب اليمنيين

انتهت مساء اليوم السبت قمة "الأمن والتنمية" في مدينة جدة بالسعودية، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقادة تسع دول عربية، ناقشوا خلالها قضايا إقليمية ودولية، على رأسها أزمة النفط، وتوسيع التطبيع، وحرب اليمن وأمن الملاحة في البحر الأحمر، المرتبط أيضاً باليمن.

ما كان لافتاً في القمة هو حضور القضية اليمنية وملفاتها بشكل موسع، في حين استثني الجانب اليمن من حضورها، رغم وجود الرئيس اليمني رشاد العليمي في مدينة جدة السعودية منذ يوم الخميس.

وأشعل منع الرئيس اليمني من حضور القمة أو لقاء الرئيس الأمريكي سخطاً يمنياً كبيراً من قبل ناشطين ومسؤولين أيضاً، الذي كان يفترض أن يكون أول الحاضرين إليها كرئيس لليمن، فيما اعتبره البعض إهانة لليمن ككل.

وتوجه العليمي إلى السعودية يوم الخميس، فقد ذكرت وكالة أنباء سبأ الرسمية أنه توجه "لإجراء محادثات رفيعة على هامش أعمال القمة العربية الاميركية التي تستضيفها مدينة جدة، بحضور الرئيس الأميركي".

وكان وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك قد كشف ضمنياً خلال لقاء صحفي أن الرئيس اليمني لن يحضر القمة، كونه "تم الإعداد لهذه القمة منذ وقت طويل، وهناك دول عربية شقيقة ستشارك فيها، وما يهمنا هو أن تكون القضية اليمنية مطروحة على أجندة القمة".

وأضاف في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية "نحن واثقون بأن الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج ستحمل الملف اليمني وتضعه دائماً في أولويات القمة، وأعتقد أن مصيرنا المشترك يحتم ذلك".

باحث يمني كشف عن سبب عدم أهمية الملف اليمني لدى الإدارة الأمريكية، بعد دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، لدور أمريكي فاعل.

وقال عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات، في نشر على صفحته بالفيسبوك، إن “رؤية واشنطن للملف اليمني من كونه ليس ملفا مستقلا ومهما للأمن الاقليمي سببه الفشل في إدارة الحرب من قبل الحكومة (المعترف بها) خلال ال7 سنوات الماضية، والفشل على كل المستويات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية”.

وأكد أنه “مالم تحصل مراجعة، سنجد اليمن مجرد مشكلة بين ميلشيات، وليست دولة معترف بها”.

وسائل إعلام رسمية، قالت ان الرئيس العليمي، بحث، اليوم السبت، في مدينة جدة، مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، مستجدات الاوضاع اليمنية، والجهود الرامية الى احلال السلام، والاستقرار في البلاد، واستعادة زخم التعاون المشترك في مجال مكافحة الارهاب.

حضر اللقاء عن الجانب اليمني وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء صالح المقالح، بينما حضره عن الجانب الاميركي مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف، والمبعوث الخاص لليمن تيموثي ليندركينج.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news306912.html