أفادت مصادر محلية، اليوم الأحد، بأن ميليشيات الحوثي الإرهابية تفرض حصارًا خانقا على السكان في منطقة الخمسين الغربي بصنعاء.

وذكرت المصادر ان مليشيات الحوثي بقيادة المدعو أبو حيدر جحاف فرضت حصارا خانقا على سكان منطقة الخمسين الغربي "أجزاء من السنينة ومذبح" الذين يعدون بالآلاف، تحت حجة واهية بأنها منطقة عسكرية.

ووفقا للمصادر فقد وجه السكان رسالة استغاثة طالبوا فيها إغاثتهم، وفتح معابر لهم، للمرور الآمن، خصوصا بعد أن تعرضت عدد من المباني للانهيارات نتيجة الأمطار التي مازالت تتساقط بغزارة، موضحين أنها تهدمت فوق رؤوس سكانيها إلا أن المليشيا تمنع ترميم المنازل وصيانتها، بغية انتزاعها من سكانها.

وأكدوا في رسالتهم وفاة مواطنين بينهم أطفال، كما أصيبت أعداد أخرى من المواطنين جرفتهم السيول، إلا أن المليشيا تمنع تنقلهم بحرية، للعلاج. مناشدين المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام إلى اليمن إلى إنقاذهم.

ويقود السلالي عبدالله جحاف المكنى أبو حيدر حملة السطو بقوة السلاح على أراضي ومساكن تعود ملكيتها للمواطنين، بإشراف من المدعو محمد عبدالكريم الغماري المطلوب للتحالف والمدرج في قائمة العقوبات الأممية.

وتفرض مليشيات الحوثي الحجز على أراضي واسعة في عموم العاصمة وضواحيها، وتمنع ملاكها والمستفيدين منها من أي بناء أو استحداث بمزاعم ملكية القوات المسلحة لها بالرغم أن لدى مالكيها عقود تمليك.

وكانت "منظمة سام للحقوق والحريات" قد كشفت في تقرير نشرته حديثا، عن جملة انتهاكات وصفها بـ"الجسيمة" تمارسها مليشيا الحوثيين الإرهابية طالت المواطنين الساكنين في أحياء "مذبح، السنينة، وسعوان" بحجة المصلحة العامة، والضرورة العسكرية.

وأكدت أن انتزاع الأراضي والملكيات الخاصة، ووضع الشروط التقييدية المفروضة التي تعيق تمتع المواطنين بحقهم في البناء والتعديل، بحجة الصالح العام إلى جانب إنشاء المواقع العسكرية، يشكل انتهاكاً جسيماً للحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي واليمني على حد سواء.

وطالبت "سام" مليشيا الحوثي الإرهابية بالتوقف فوراً عن التصعيد باستخدام القوة تارة، والقضاء تارة أخرى ضد المدنيين لانتزاع الأراضي والملكيات الخاصة.

ولفتت إلى أن المليشيا قامت خلال السنوات القليلة الماضية، بتوسيع عمليات تجريف ونهب وشراء أراضٍ وعقارات للدولة والمواطنين، في صنعاء العاصمة ومدن أخرى تحت سيطرتها.