2022/08/23
يمني من عامل نظافة إلى رئيس قسم طبي في امريكا (القصة الكاملة)


كشف رئيس مركز الأطراف الصناعية في تعز منصور الوازعي قصة دكتور يمني حقق نجاحا باهرا في أمريكا بعد أن كان في البداية عامل نظافة في اليمن.

وسرد الوازعي حكاية الدكتور اعبداللطيف المطري على حسابه بالفيسبوك حيث أشار إلى معرفته به وانه صديقه: 

قصة الدكتور الامريكي اليمني الذي كان يعمل عامل نظافة في بيوت الأطباء الأمريكيين ثم في مستشفى جبله بمحافظة إب 
هذا العملاق  بدايةً في طفولته في العقد الاول بداء بأول معجزة وهي الطموح في بناء بيت من مجهوده الشخصي  فكان يعمل ويجمع الحجارة من السواقي و عوارض الطرقات ويبني  في ارض صغيرة تملكها أسرته  وبمساعدة بعض عمال الأجرة وكان حين يجمع الأحجار و المواد البدائية فكانوا حينها يسخرون منه كطفل يبني بيتاً لوحده  و فعلاً خطوة بخطوة أسس  وبنا بيتاً متواضعاً وكان يعشق الحدائق والورود والزهور  مُذ طفولته  

هو من طلب من الرئيس الحمدي بناء مدرسه إعدادية في منطقته اثناء زيارة الحمدي لمنطقه وكان حينها في الاول إعدادي يدرس في قريه بعيده عن قريته 
وهو من اقترح على مدير مستشفى جبله و أمين المنطقه وخطط لعمل  طريق النادره في جبله بمسافة 3 كيلوا وهو في الصف الثالث الإعدادي و جمع الأهالي و شقوا الطريق ومن بعدها اكملت الحكومه المشروع و ساعدت وطورت بقيته   

اثناء عمله في مستشفى جبله كعامل نظافه كان يتقن عمله ويحبه جميع من يعمل في المستشفى من أطباء امريكيين و ممرضين و حينها كان يواصل تعليمه بكل مثابرة وتفوق 
انتهى من دراسة الإعدادية في جبله ثم اكمل الثانوية في مدرسة النهضه بمدينة إب وكان حينها يمشي على الأقدام كل يوم من جبله الى إب مسافة 6 كيلوا ذهاباً ومثلها إياباً !! كان مميزاً ومجتهداً مما لفت الأنظار عليه من جميع كل من حوله و كان فضولياً مما جعله يطلب من الدكاتره ان يساعدهم في المعمل في فحوصات الدم البسيطه و البول والبراز  

سافر الدكتور الامريكي ديفيد دور David Dorr
الى امريكا و استمر صديقنا الطالب اليمني وعامل النظافة بمراسلته عبر جوابات البريد وكثير من طاقم المستشفي الذين عادوا الى امريكا حينها ومن خلال تلك المراسلات ساعدوه في استخراج منحة دراسية لمدة عام واحد فقط  وسافر امريكا وكان يدرس ويعمل في كافتيريا الجامعه وكالعادة كان بارعاً و سريعاً في عمله و كسب حب من حوله وخصوصاً الدكاترة الذين يعلموه في الجامعه حتى انهم لاحظوا انه اثناء نوم زملائه الطلاب في السكن الجماعي كان يذاكر تحت بطانيته باستخدام لمبه صغيره لكي لا يزعج النائمين بالضوء 
فأخذه احد الدكاتره الى بيته و وفر له السكن و الظروف الملائمة للدراسة  وتفوق و اكمل دراسته الجامعيه والبكاليريوس والماجستير والدكتوراه و اصبح الان رئيس قسم علاج مابعد العمليات المعقدة في ولاية فرجينيا 
الان أبناؤه يدرسون بتفوق و خرجين جامعات ويعيش حياة نجاحه و سعيده و يمارس هوايته المفضلة زراعة حديقته بالورود و تصميمها الجميل ولكل مجتهد نصيب

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news308117.html