ترأس رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اجتماعا مشتركا لمجلس القيادة الرئاسي بحضور جميع أعضائه بالإضافة إلى حضور رؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى ورئيس هيئة التشاور والمصالحة ووزيرا الدفاع، ووزير الداخلية ورئيسا جهازا الأمن القومي والأمن السياسي.
وفي الاجتماع أعرب رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس وقيادات الدولة، عن بالغ أسفهم لتعثر جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في تمديد الهدنة، بسبب تعنت الجماعة الحوثية، وإمعانها في إراقة المزيد من الدماء، ومفاقمة الأزمة الانسانية الأسوأ في العالم.
وجدد الرئيس العليمي، تمسك المجلس الرئاسي والحكومة بنهج السلام العادل والشامل والمستدام الملبي لتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وأشاد بموقف المجتمع الدولي ووحدته ازاء القضية اليمنية، لكنه قال إن هذا الموقف لا يكفي لردع جماعة الحوثي ، وداعميها.
وأبدى العليمي، استغرابه من تبريرات الحوثيين للانسحاب من اتفاق الهدنة، وقال إن مجلس القيادة الرئاسي كان الفضل في تصدير قضية الرواتب الى طليعة إجراءات بناء الثقة، بوصفها تعهدا رئاسيا مسبقا أمام الشعب اليمني وممثليه، فضلا عن الزامية هذا الاستحقاق بموجب اتفاق ستوكهولم المتضمن إلزام المليشيات توريد عوائد موانئ الحديدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرتها.
وفي الاجتماع، عرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي جانبا من الاصلاحات الخدمية والاقتصادية، التي يقودها المجلس في المحافظات المحررة.. مؤكدا تماسك كافة المكونات الوطنية والتفافها حول هدف استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وحمل الاجتماع، جماعة الحوثي، مسؤولية التفريط بالفوائد الكبيرة التي جلبتها الهدنة للسكان في مناطق سيطرتها، وأكد أن ذلك دليلا على مدى ارتهانها للنظام الايراني، وتغليب مصلحة هذا النظام ومشروعه التخريبي، على مصالح الشعب اليمني.
كما استهجن التهديدات التي تتبناها قيادات الجماعة ضد المؤسسات السيادية الوطنية، ودول الجوار، وخطوط الملاحة الدولية، مؤكدا التزام الدولة بالدفاع عن المصالح العليا للبلاد، وردع أي تصعيد عدائي.