وثق راصدون محليون مقتل وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصا في مناطق سيطرة جماعة الحوثي منذ مطلع أكتوبر الجاري في ظل تصاعد جرائم العنف الأسري والانتحار والانفلات الأمني وانتشار السلاح.

وجاءت محافظة إب في قائمة مناطق سيطرة المليشيا التي شهدت أكبر معدل من الجرائم اليومية وحالات الانتحار جراء الانفلات الأمني.

واليوم أفادت مصادر محلية، أن شخصا أنهي حياته بمديرية السبرة جنوب شرقي محافظة إب، ضمن تصاعد الحوادث من هذا النوع في المحافظة.

وفي 12 أكتوبر، عثر مواطنون على جثة الشاب (هـ. أ) داخل محل صالون حلاقة يعمل فيه بمدينة إب القديمة حيث تضاربت الأنباء عن أسباب وفاته بين إنهاء حياته والقتل العمد، فيما طالب سكان محليون بفتح تحقيق في الحادثة لمعرفة ملابساتها.

ويوم الاثنين 10 أكتوبر، أفادت مصادر محلية بالعثور على جثة أحد المختلين عقلياً يدعى هشام، متوفياً في ظروف غامضة أمام أحد المولات التجارية في شارع تعز وسط مدينة إب.

والسبت 8 أكتوبر، أقدم شاب على إنهاء حياته من على سطح فندق “ضواحي أبين”، الواقع في شارع تعز، وسط صنعاء.

والجمعة 7 أكتوبر، قتل مواطن واثنان من أبنائه؛ نتيجة خلافات أسرية، في قرية “السوار حبابه” بمديرية العرش محافظة البيضاء.

وفي يوم الخميس 6 أكتوبر، ذكرت مصادر محلية ان شابا عشرينيا يُدعى “ن. ع. أ” أنهى حياته في عزلة “المجاهدة” بمديرية حزم العدين غربي محافظة إب، قالت مصادر محلية إن تردي الأوضاع المعيشية كانت الدافع الرئيسي للجريمة الصادمة.

وفي ذات اليوم سقط عدد من الجرحى، جراء اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين من حارة جبل الشجاع، وحارة جرافة، وسط مدينة إب، التي تشهد فوضى أمنية منذ سيطرة المليشيا الانقلابية عليها.

وفي الرابع من أكتوبر قُتل وأصيب ستة أشخاص في حوادث جنائية منفصلة تعكس حالة الفوضى الأممية التي تشهدها محافظة إب، أبرزها مقتل شاب عشريني يُدعى “بشار صادق العودي” برصاص مجهولين أثناء ما كان يقود سيارته في منطقة “ذي جراده” بمديرية السبرة جنوب شرق المدينة وإصابة شخصين بإصابات بالغة جراء انفجار قنبلة يدوية ألقى بها مسلح يستقل دراجة نارية على تجمع للشباب في شارع الجامعة، بالتزامن مع إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة برصاص مسلح، إثر خلاف على أراض في مديرية مذيخرة جنوب غرب المحافظة.

وفي الأول من هذا الشهر أقدم مسلح حوثي يدعى “عصام المقري”، على قتل عمته وزوجته حرقا بمادة البترول، في منزلهم بحارة الشعب بمنطقة مذبح، شمال غرب صنعاء، عقب عودته من دورة طائفية تابعة للحوثيين استمرت نحو ثلاثة أشهر.