في خطوة تعد جزءاً من وعوده الانتخابية، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وثائق جديدة تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي في عام 1963. الوثائق التي تم نشرها عبر الأرشيف الوطني، تشمل أكثر من 80 ألف صفحة من الوثائق التي جرى تدقيقها بعناية من قبل محاميي وزارة العدل الأمريكية.

تتضمن الوثائق تفاصيل عن التحقيقات في اغتيال كنيدي، مثل ملاحظات مكتوبة بخط اليد لمقابلة أجريت عام 1964 مع موظف في وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه)، كما تشير بعض الوثائق إلى وجود تناقضات في المعلومات التي قدمتها وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات الأمريكية حول الروابط السوفيتية بين القاتل لي هارفي أوزوالد.

وتتناول الوثائق كذلك مجموعة من نظريات المؤامرة، بما في ذلك تلك التي تشير إلى أن أوزوالد كان متورطاً في مؤامرة دولية، بينما تقلل بعض الوثائق الأخرى من شأن هذه الروابط، مثل التقرير الذي أفاد به الأستاذ الأمريكي إي. بي. سميث الذي أشار إلى أن أوزوالد لم يكن عميلاً للمخابرات السوفيتية.

كما تحتوي الوثائق على معلومات حساسة تتعلق بحرب باردة في أوائل الستينيات، وتدخّل الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى تفاصيل عن "العملية نمس"، وهي الحملة السرية التي قادتها وكالة (سي.آي.إيه) للإطاحة بنظام فيدل كاسترو في كوبا.

في إطار هذا الكشف، صرح ترامب قائلاً: "الناس انتظروا هذه الوثائق لعقود، وسيكون من المثير جداً الاطلاع على ما ستكشفه". وفي حين أعرب العديد من الخبراء عن شكوكهم في أن هذه الوثائق ستغير الحقائق الأساسية حول الاغتيال، أكد بعضهم أن المعلومات الجديدة قد تثير المزيد من التساؤلات حول دور المخابرات الأمريكية في تلك الفترة.

وفي سياق متصل، وعد ترامب بنشر المزيد من الوثائق المتعلقة باغتيال زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ والسناتور روبرت كنيدي، مؤكداً أنه سيواصل السعي نحو تحقيق الشفافية في قضايا تاريخية هامة.