كشف الرئيس السوري، أحمد الشرع، مساء السبت، عن تشكيل حكومة جديدة تضم وزيرة واحدة، مع احتفاظ شخصيات مقربة منه بأهم الحقائب الوزارية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار خلال المرحلة الانتقالية.

وفي كلمة ألقاها خلال مراسم الإعلان، شدد الشرع، الذي تولى السلطة في 8 ديسمبر/كانون الأول، على عزمه بناء دولة قوية ومستقرة، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على إعادة توحيد سوريا وإعادة بناء مؤسساتها بعد سقوط نظام بشار الأسد.

الحكومة الجديدة أبقت على وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة في منصبيهما، وكلاهما يُعرفان بقربهما من الرئيس الانتقالي. كما تولى رئيس المخابرات العامة، أنس خطاب، منصب وزير الداخلية.

وشملت التشكيلة الوزارية تعيين هند قبوات، وهي معارضة مسيحية معروفة بمواقفها المناهضة للأسد، وزيرةً للشؤون الاجتماعية والعمل، فيما تم إسناد وزارة الطوارئ والكوارث إلى رائد الصالح، الرئيس السابق لمنظمة الخوذ البيضاء التي لعبت دوراً بارزاً في عمليات الإنقاذ بمناطق المعارضة.

يأتي الإعلان عن الحكومة، الذي تأخر عن الموعد المقرر في 1 مارس/آذار، في ظل مطالبات دولية بتسريع عملية الانتقال السياسي في سوريا. ومن المقرر أن تمتد الفترة الانتقالية لخمس سنوات، يعقبها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات، في إطار إعادة تشكيل المشهد السياسي بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية.

وفي المرحلة الراهنة، يتمتع الرئيس الانتقالي بصلاحيات واسعة وفق الإعلان الدستوري المؤقت، تشمل تشكيل السلطات الثلاث—التشريعية والتنفيذية والقضائية—مع تأكيد الالتزام بمبدأ الفصل بينها.