دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى إجراء تحقيقات مستقلة في الهجمات الجوية الأمريكية التي استهدفت مركزًا لاحتجاز المهاجرين في محافظة صعدة شمال اليمن، والتي أسفرت في 28 أبريل/نيسان 2025 عن مقتل 68 شخصًا وإصابة العشرات.

ووفقًا للمنظمة، فإن الهجمات المتعمدة على المدنيين والمرافق المدنية تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، وقد تسببت في قتل وجرح مدنيين من جنسيات أفريقية كانوا محتجزين في المركز.

وأظهرت لقطات فيديو نشرها الحوثيون عبر قناة "المسيرة"، وتحققت منها هيومن رايتس ووتش ووكالة "رويترز"، المهاجمين والضحايا من المهاجرين وطالبي اللجوء، في وقت أكد فيه المسؤولون أن جميع القتلى والجرحى كانوا محتجزين في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

هذا الهجوم هو جزء من حملة شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ مارس 2024، حيث قامت القوات الأمريكية بشن أكثر من 800 غارة في اليمن.

وأكدت هيومن رايتس ووتش أن هذه الهجمات أسفرت عن أضرار بالغة للمدنيين، ما يثير المخاوف من وقوع جرائم حرب.

وقالت نيكو جعفرنيا، الباحثة في هيومن رايتس ووتش: "تسببت الغارات الجوية الأمريكية في قتل وجرح المدنيين في اليمن بمعدلات مثيرة للقلق، في ظل تراجع القيود السياسية على استخدام القوة من قبل إدارة ترامب".

يُذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد غارة سابقة في 2022 على نفس المركز، والتي أسفرت عن مقتل 91 شخصًا وإصابة 236 آخرين، وهي جريمة حرب محتملة قد تكون الولايات المتحدة متورطة فيها.