2025/04/30
تصاعد التوتر بين الهند وباكستان يدفع سكان كشمير لحفر ملاجئ تحت الأرض خوفاً من اندلاع الحرب

في بلدة شاكوتي القريبة من "خط المراقبة" الذي يفصل كشمير بين الهند وباكستان، بدأ السكان بحفر ملاجئ تحت الأرض خشية اندلاع حرب شاملة بين الجارتين النوويتين، في ظل تصاعد التهديدات المتبادلة بين الجانبين إثر هجوم دموي راح ضحيته 26 سائحاً في كشمير الهندية.

رجال مثل رياض أوان (51 عاماً) وشابير أوان (52 عاماً) أنشأوا ملاجئ بدائية أسفل منازلهم لحماية أسرهم من القصف، مستعيدين ذكريات مريرة من قصف متكرر شهدته المنطقة خلال الأعوام السابقة. وقد أنفقا ما يقارب 300 ألف روبية لبناء ملجأ أسمنتي بمساحة 13 متراً مربعاً، يستغل عادة كمخزن، لكنه بات الآن مهيئاً لحماية نحو 20 فرداً من العائلة في حال اندلاع القتال.

السكان المحليون أكدوا أن إطلاق النار من الجانبين عاد ليلاً، وسط تعزيزات عسكرية كثيفة على جانبي الحدود، بينما شددت السلطات الهندية إجراءاتها الأمنية في الجزء الخاضع لها من كشمير، بما في ذلك اعتقالات وتفجير منازل لمشتبهين.

من جهتها، عبّرت نساء مثل نسيمة وسليمة بيبي عن قلقهن العميق على أطفالهن، مؤكدات أنهن سيلجأن إلى الملاجئ مع أولادهن فور وقوع أي اشتباكات، رغم الظروف غير الإنسانية التي ستفرضها الحياة في تلك المساحات الضيقة والمكتظة.

تجدر الإشارة إلى أن تصاعد التوتر يتزامن مع سباق تسلح متواصل بين البلدين منذ عقود، يشمل تطوير الصواريخ الباليستية والرؤوس النووية. ففي حين تمتلك الهند صاروخ "آغني" العابر للقارات بمدى يصل إلى 5000 كلم، ترد باكستان بصواريخ من طراز "شاهين" و"هافت"، مع تقديرات بامتلاك كل منهما ما بين 165 إلى 250 رأساً نووياً.

وتملك الدولتان مكونات "الثالوث النووي" — القدرة على إطلاق أسلحة نووية من الجو والبر والبحر — فيما يظل التفوق التكنولوجي والميداني البحري لصالح الهند، التي تمتلك حاملتي طائرات مقارنة بعدم امتلاك باكستان لأي منها.

في ظل هذا التوازن النووي الخطير، يعيش سكان كشمير حالة من الذعر، يهيئون ملاجئهم المؤقتة في انتظار المجهول.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news327181.html