أعلنت شركة OMV النمساوية، المشغلة لقطاع العقلة S2 النفطي بمحافظة شبوة، الأربعاء، إنهاء عملياتها رسميًا في القطاع وتسريح ما تبقى من موظفيها اليمنيين، اعتبارًا من 31 مايو 2025، وذلك بعد أكثر من عامين على توقف تصدير النفط الخام نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.
وقالت الشركة، في بيان رسمي، إنها بذلت خلال العامين الماضيين جهودًا متعددة لدراسة الخيارات المتاحة لاستمرار التشغيل، غير أن انعدام الإيرادات دفع شركاء المشروع إلى اتخاذ قرار بوقف كافة الأنشطة والانسحاب من القطاع، مما استدعى إنهاء عقود الموظفين بشكل كامل.
وكانت OMV قد استغنت، في سبتمبر 2023، عن نحو 200 موظف يمني بسبب توقف العائدات، على خلفية تجميد الصادرات منذ أكتوبر 2022، عقب تعرض موانئ التصدير في شبوة وحضرموت لهجمات حوثية بطائرات مسيّرة.
وأكدت مصادر مطلعة أن الشركة بدأت خلال الأيام الماضية نقل معداتها التقنية والثقيلة من مقر القطاع، بما في ذلك الحواسيب والأنظمة التشغيلية، تمهيدًا لتسليم القطاع لجهة تشغيلية جديدة لم يُعلن عنها بعد.
وجاءت هذه الإجراءات عقب رسالة داخلية بعث بها مايكل دامرير، رئيس العمليات في OMV، إلى موظفي الشركة في اليمن، طالبهم فيها بتسليم كافة المعدات والبيانات استعدادًا لإنهاء الوجود الرسمي للشركة في البلاد.
يُشار إلى أن OMV، وهي شركة طاقة نمساوية متعددة الجنسيات، كانت تدير عملياتها في اليمن منذ 2002 بموجب اتفاقية مشاركة إنتاج (PSA) مع الحكومة اليمنية، وشملت أنشطتها قطاع S2 في شبوة وقطاعًا آخر في محافظة المهرة.