في تحول لافت على خارطة التمركز العسكري، كشفت منصة "Defense Liney" المتخصصة في الشأن الأمني والعسكري، عن تفاصيل مثيرة لمواقع جديدة حوّلتها جماعة الحوثي إلى شبكة عسكرية معقدة من الأنفاق والمخابئ في منطقة الحصن بمديرية خولان جنوب العاصمة صنعاء، حيث طالتها لأول مرة سلسلة من الغارات الأمريكية منذ يناير 2024.

ووفق التقرير، فإن المنطقة الجبلية النائية –التي لم تشهد وجودًا عسكريًا سابقًا– أصبحت خلال عام واحد فقط مركزًا عسكريًا محصّنًا تحت الأرض، يضم سبعة أنفاق ومخابئ رئيسية محفورة في عمق الجبال، ومتصلة ببعضها عبر شبكة مترابطة. وتشير صور أقمار صناعية حديثة إلى نشاط هندسي مكثف شمل حفرًا واسعًا وشق طرق جديدة، ما يعكس امتلاك الجماعة معدات حديثة وآلات متطورة لنحت الصخور وتحصين المواقع.

وتمتد هذه المنشآت لتشمل مراكز مراقبة واتصالات ومنصات جوية محتملة، في وقت يُمنع فيه الأهالي من الاقتراب من المنطقة منذ عام 2017، خاصة في قرية "هروب"، التي تحولت إلى منطقة عسكرية مغلقة واحتضنت فعاليات تعبئة أيديولوجية ضمن حملات "طوفان الأقصى".

وتفيد المنصة أن الهجمات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع في "هروب" و"القهر" و"المحجر" –رغم إعلان الحوثيين عن 4 غارات فقط– تجاوزت في الواقع 12 غارة دقيقة، استهدفت منشآت تحت الأرض ونقاط لوجستية تم إنشاؤها حديثًا، ما يؤكد أن الجماعة باتت تتبع تكتيكًا عسكريًا جديدًا في توزيع أصولها الحربية وتحصينها في مناطق نائية، بعيدًا عن رصد الاستخبارات الجوية التقليدية.