في مشهد يبعث على القلق، أغلقت محطات الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين مساء اليوم الأحد أبوابها أمام المركبات، في وقت يعاني فيه المواطنون من ازدحام خانق أمام محطات الوقود في صنعاء وإب. العشرات من السيارات تجمعت على أطراف المحطات في انتظار دورها للحصول على الوقود، فيما كانت أطقم أمنية تابعة للحوثيين تقوم بمراقبة الوضع عن كثب، قبل أن تفرض المحطات إغلاقًا مفاجئًا.

وسط هذا الازدحام، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة النفطية، بعد أن علم السكان بنية سلطات الحوثيين تخصيص حصص محدودة من الوقود للمركبات، تصل إلى دبتين فقط كل 14 يومًا. هذه الخطوة، التي لم تصدر بشأنها أي بيانات رسمية حتى الساعة 8 مساءً، أثارت تساؤلات حول حجم الأزمة التي قد تؤدي إلى نقص حاد في إمدادات النفط، الأمر الذي سيزيد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

التوقيت يشير إلى أن الأزمة قد تكون أكثر شدة مما يتوقعه الجميع، حيث يتزايد القلق من أن يتسبب هذا النقص في الوقود في تضييق الخناق على حياة السكان، في وقت يمر فيه القطاع النفطي اليمني بأزمة خانقة جراء تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية.