كشف الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية وجماعة الحوثي، عدنان الجبرني، أن جماعة الحوثيين تكبدت خسائر نوعية خلال العملية العسكرية الأمريكية التي استمرت قرابة خمسين يوماً، وأثّرت بشكل مباشر على قدراتهم الصاروخية والجوية، دفعتهم لقبول اتفاق وقف اطلاق النار الذي اعلنه الرئيس دونالد ترامب مؤخرا.

وذكر الجبرني، في حسابه على منصة "إكس"، أن أبرز كوادر القوة الصاروخية للجماعة سقطوا خلال الغارات، من بينهم مسؤول العمليات المعروف بـ"م. الحيفي"، ومسؤول الدراسات "أبو الوفاء"، إلى جانب قادة ورش الإطلاق والتقنية والهناجر.

وأضاف الجبرني، أن القوة الصاروخية باتت في وضع حرج، ما اضطر "قوة التصنيع الحربي" للتدخل المباشر عبر القيادي "ج. المداني".

وفي مجال الطيران المسيّر، وفق الجبرني- أفادت المعلومات بمقتل قائد القسم زكريا حجر في اليوم الأول من العملية، بغارة استهدفت منطقة الجراف، إلى جانب اثنين من مساعديه. وأشار الجبرني إلى أن الجماعة تعرضت لـ"غارات نوعية – وإن كانت عشوائية في أحيان – استهدفت بنى ومواقع لم تكن تتوقع الجماعة أنها مرصودة"، ما تسبب في حالة ارتباك داخلي وخلافات بين أقسامها.

ووفقاً للجبرني، فإن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، أمر بتنفيذ ضربة على مطار بن غوريون الإسرائيلي بهدف "إعادة شد الصفوف داخلياً، وتحويل صورة الضعف إلى استعراض قوة أمام الخارج".

وأوضح أن هذه الظروف مجتمعة دفعت الحوثيين إلى القبول بالمقترحات التي عرضتها سلطنة عمان للتوصل إلى تهدئة، مشيراً إلى أن الجماعة لم تكن لتوافق لولا حالة الإنهاك وفقدان التوازن التي عاشتها مؤخراً.