كشفت مصادر مطلعة عن تحركات مشبوهة يقودها رئيس الوزراء اليمني السابق، أحمد عوض بن مبارك، تهدف إلى إرباك عمل رئيس الوزراء الجديد، سالم بن بريك، من خلال محاولات للتلاعب بملف "قطاع 5" النفطي، أحد أهم القطاعات الحيوية في البلاد، والذي شهد مؤخراً تصحيحاً جذرياً بعد سنوات من التهميش والصراعات الإدارية.
وأفادت المصادر بأن بن مبارك تجاهل مراراً تقارير الجهات الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، خلال فترة رئاسته للحكومة، كما أقدم على إقالة ثلاثة من المدراء التنفيذيين الرافضين لمحاولاته غير القانونية في ملف القطاع، ما تسبب بتوقف صرف الرواتب وتعطيل الإنتاج، وكاد أن يؤدي إلى أزمة سياسية مع الشريك الكويتي.
وأكدت المصادر أن إقالة بن مبارك من منصبه جاءت بعد ثبوت فشله في مكافحة الفساد وإصراره على تجاهل توجيهات مجلس القيادة الرئاسي بضرورة الإصلاح المالي والاقتصادي.
وفي المقابل، شرعت الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور سالم بن بريك في تنفيذ إصلاحات جادة، أبرزها إعادة تشغيل "قطاع 5" وتسليمه لشركة "جنة هنت" وفقاً للقانون والاتفاقيات الدولية.
وفي هذا السياق، أصدر القائم بأعمال المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (YICOM)، هاني صالح العشلة، توجيهات رسمية تقضي بتسليم تشغيل القطاع النفطي رقم (5) لشركة جنة هنت، اعتبارًا من 1 يناير 2025، وذلك بعد استقالة شركة بترومسيلة، واستناداً إلى توصيات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
وجاءت أبرز التوجيهات كالتالي:
تأتي هذه الإجراءات كخطوة حاسمة في استعادة الثقة بقطاع النفط، وتعزيز سلطة القانون، وتمكين الكفاءات الوطنية من أداء مهامها بعيداً عن الضغوط السياسية والتدخلات غير المشروعة.