في حادثة فريدة من نوعها، فوجئ أهالي إحدى قرى مديرية ظليمة حبور في محافظة عمران بتغيير جذري في حياة فتاة كانت قد هربت من منزل زوجها، لتبدأ رحلة جديدة نحو التحول. حيث توجهت الفتاة إلى صنعاء، حيث أجرت عملية تصحيح جنسي، لتصبح شابًا كامل الأوصاف بعد تأكيد الأطباء ذكورتها، ما أحدث صدمة كبيرة في المجتمع المحيط بها.
القصة بدأت بتعرض الفتاة لظروف صعبة، حيث كانت تعاني من اضطرابات نفسية جراء زواجها القسري. ورغم أنها كانت ترفض تقاليد المجتمع وتعيش حياة متشابهة مع الرجال، إلا أن والديها أصروا على تزويجها مرتين، مما دفعها للهروب بحثًا عن الحل في العاصمة. وبعد فحص طبي دقيق، تبين أن الفتاة تمتلك صفات ذكرية لم تكن قد ظهرت في مراحل حياتها الأولى، فقررت إجراء العملية التي غيّرت مجرى حياتها تمامًا.
في بداية الأمر، كانت الفتاة ترتدي ملابس الرجال وتصر على القيام بالأعمال التي غالبًا ما يُتوقع أن يقوم بها الذكور. رفضت الانصياع للأعراف الاجتماعية وطلبت من والدها استشارة الأطباء بخصوص حالتها، حيث كانت تشعر بالضياع والتناقض بين ما يتوقعه المجتمع منها وما هي عليه فعلاً. مع مرور الوقت، أصبح هروبها المتكرر من منزل زوجها السابق وأزمة نفسية خانقة من العوامل التي دفعتها للبحث عن إجابة لهذا اللغز الشخصي.
بعد فحص مستفيض في أحد مستشفيات صنعاء، كشف الأطباء عن حقيقة كانت غير واضحة من قبل، وهي أن الفتاة كانت في الواقع تمتلك صفات ذكرية بوضوح، وأن معاناتها النفسية كانت نتيجة لهذه الحقيقة. تحت إشراف طبي دقيق، قررت الفتاة إجراء عملية تصحيح جنسي، لتحظى بعدها بحياة جديدة كرجل مكتمل الأوصاف، وهو ما قوبل بفرحة عارمة من عائلتها وأهل قريتها، الذين استقبلوها بترحيب غير متوقع.