أكد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن شركات السيارات في اليابان تئن بسبب الرسوم الجمركية، في ظل توقعات بانخفاض أرباح هوندا ونيسان. 

واشار إلى أن الضائقة المالية تنتشر في قطاع السيارات الياباني، مما يثير تساؤلات حول نهج طوكيو في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.

وقال إن قرار الرئيس ترامب بالتفاوض على إعفاء الصين من الرسوم الجمركية أمر مزعج بالنسبة لليابان، التي تعاني من الرسوم المفروضة على قطاع السيارات والتي لم يظهر البيت الأبيض أي علامة على استعداده لرفعها.

ووفقا للتقرير كانت اليابان، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في آسيا، حريصة على المضي قدماً في المفاوضات التجارية مع واشنطن، حتى مع فرض ترامب رسوماً جمركية على السيارات، وتهديده بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 24% على السلع اليابانية.

وفي حين كانت بكين ودول أخرى تعمل على تجميع خطط لفرض تعريفات جمركية انتقامية، سارعت اليابان إلى واشنطن لإجراء مفاوضات تجارية، مسلحة بدلاً من ذلك بالتزامات بشراء المزيد من السلع الأميركية وتعزيز الاستثمارات في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار.

وفي طوكيو، أصبح الألم الناجم عن هذه المحاولات الدبلوماسية الفاشلة واضحا.

في يوم الثلاثاء ــ بعد يوم واحد من موافقة إدارة ترامب على إلغاء معظم رسومها الجمركية على الصين مؤقتا ــ أصدرت شركتان من أكبر شركات صناعة السيارات في اليابان توقعات أرباح رهيبة، بعد أن تأثرتا بخسائر بمليارات الدولارات مرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية على السيارات.

وأعلنت شركة هوندا موتور أن أرباحها التشغيلية ستنخفض بنحو 60% للسنة المالية التي بدأت في أبريل. وعزت شركة صناعة السيارات اليابانية، التي تُنتج كميات كبيرة من السيارات التي تبيعها في الولايات المتحدة في كندا والمكسيك، هذا الانخفاض إلى خسارة ضخمة قدرها 4.4 مليار دولار توقعتها نتيجة الرسوم الجمركية.