كشفت ميا شيم، الأسيرة الإسرائيلية السابقة لدى حركة حماس، أنها كانت صاحبة البلاغ الذي أدى إلى اعتقال مدرب اللياقة البدنية الشهير من تل أبيب، على خلفية اتهامه باغتصابها بعد تحريرها من الأسر.
وفي تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام عبرية، قالت شيم (21 عامًا):
"لن أصمت بعد الآن... في الأسر، وداخل أنفاق حماس، كنت أعيش بالأمل رغم فقدان ذراعي، واليوم أجد نفسي مرة أخرى في الظلام."
وبحسب مصادر إعلامية، فإن شيم تقدمت بشكوى ضد المدرب – وهو شخصية معروفة على مواقع التواصل ودرب عدداً من مشاهير إسرائيل – واتهمته باغتصابها في منزلها باستخدام مخدر خاص، بينما كانت فاقدة للوعي. وقالت إنها لا تتذكر سوى القليل من تفاصيل الحادث.
وفي المقابل، نفى المدرب تمامًا هذه الادعاءات، وقال خلال استجوابه:
"لم أمارس معها أي علاقة، ولم أرها عارية قط. كل ما أردته هو مساعدتها."
التحقيق في الحادثة لا يزال مستمراً، وتم الاستماع لشهادات عدد من الأشخاص الذين تواجدوا في الشقة في تلك الليلة، دون أن يكونوا مشتبهين في القضية. وتظل القضية في مرحلة "كلمة ضد كلمة"، وسط تضارب الروايات.
وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من إطلاق سراح شيم في نوفمبر الماضي ضمن صفقة تبادل خلال هدنة بين إسرائيل وحماس. وقد ظهرت لاحقًا في تسجيل مصوّر أثناء خضوعها للعلاج من إصابة بالغة في يدها.
وفي وقت سابق، صرحت شيم بأن أحد المقاومين كان "يغتصبها بنظراته على مدار الساعة"، بينما نفى أسرى إسرائيليون آخرون ذلك، مشيدين بما وصفوه بـ"أخلاقيات عالية" لعناصر كتائب القسام.
من جهتها، شككت بعض المنصات الإعلامية العبرية في رواية شيم، معتبرة أن البلاغ قد يكون "محاولة للفت الأنظار" أو "صناعة بطولية زائفة"، في حين تفرض المحكمة الإسرائيلية أمرًا بحظر النشر الكامل لتفاصيل التحقيق، بما في ذلك أسماء الأطراف.