أعلنت إدارة أمن عدن مساء السبت عن منع إقامة المظاهرات والاحتجاجات المنددة بتردي الأوضاع المعيشية، بعد أن شهدت المدينة أعمال شغب واعتقالات طالت عدداً من المتظاهرين، إضافة إلى إطلاق نار لتفريقهم.
وأكدت إدارة الأمن في بيان رسمي أنها وفرت خلال الفترة الماضية كافة التسهيلات والتأمين الكامل للتظاهرات السلمية، لكنها شددت على أن أحداث الشغب التي وقعت عقب انتهاء تظاهرة في ساحة العروض، والتي قام بها عناصر مندسة حاولت الاعتداء على قوات الأمن وإغلاق الطرقات، تجاوزت حدود السلمية وهدفت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة.
واعتبر البيان هذه التصرفات تهديداً مباشراً لأمن المواطنين، وأكدت اللجنة الأمنية في عدن منع تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية مؤقتاً، إلى حين التأكد من التزام المنظمين بالضوابط القانونية وضمان سلمية الفعاليات.
في سياق متصل، قامت قوات المجلس الانتقالي باعتقال عدد من الشبان في مديرية خور مكسر، وأطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين الذين نددوا بتدهور الأوضاع والخدمات الأساسية، وسط استمرار الاحتجاجات النسائية في عدن وانتشارها إلى محافظات أبين ولحج، رغم تجاهل الجهات الرسمية لمطالب المواطنين.
تأتي هذه الإجراءات الأمنية في ظل تصاعد الغضب الشعبي من الأوضاع المعيشية المتردية، ما يضع عدن على مفترق طرق بين الاستقرار والأزمة المفتوحة.