في واحدة من أكثر الجرائم وحشية وغرابة، شهدت العاصمة صنعاء جريمة صادمة حين أقدم فتى يبلغ من العمر 15 عامًا على قتل والده ذبحًا داخل منزلهما في مديرية التحرير، وذلك بعد أيام قليلة من عودته من أحد المراكز الصيفية التابعة لمليشيا الحوثي.
المصادر المحلية أكدت أن الجاني، ويدعى محمد عبدالله حسان، استخدم سلاحًا أبيضًا (جنبية) لينهي حياة والده بطريقة تقشعر لها الأبدان، بينما كانت والدته وإخوته يعيشون لحظات من الذهول والصدمة، عاجزين عن تصديق ما حدث داخل جدران بيتهم.
وبحسب ذات المصادر، فإن الفتى كان يعاني من اضطراب نفسي واضح بعد عودته من المركز الحوثي، حيث خضع هناك لبرنامج تعبئة فكرية طائفية مكثف، وصفه الأهالي بـ"غسيل دماغ" يدفع الأطفال نحو الكراهية والعنف كوسيلة للتعبير والانتصار.
الواقعة فجّرت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون وحقوقيون بإغلاق تلك المعسكرات الفكرية التي حوّلت الأطفال إلى أدوات قتل متنقلة، تزرع الرعب داخل البيوت بدلاً من أن تبني مستقبلاً آمنًا.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ سُجّلت خلال الأشهر الماضية حوادث مماثلة ارتكبها أطفال ومراهقون تأثروا بمضامين الطائفية والتحريض على العنف التي تُدرَّس داخل هذه المخيمات.
وتأتي هذه الجريمة كإنذار مرعب للمجتمع المحلي والدولي على حد سواء، بضرورة التحرك العاجل لوقف انتهاكات الحوثيين بحق الطفولة، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم التحريض والتجنيد والإفساد المنهجي لأجيال كاملة من الأطفال اليمنيين.