أكدت دراسة حديثة أجراها مكتب التعليم في سيول بكوريا الجنوبية أن هناك زيادة مطردة خلال السنوات الثلاث الماضية في العاصمة في عدد طلاب المدارس الابتدائية الذين يعانون من أعراض مرتبطة بالاكتئاب والقلق بعضها بسبب إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي .

وأجريت الدراسة على مدى ثلاث سنوات بدءًا من عام ٢٠٢١، وشملت ١١٣ مدرسة ابتدائية في سيول، واستطلعت آراء ٣٧٥٤ طالبًا. وتمت بأسلوب المقابلات الجماعية المركزة، وهي منهجية بحث نوعية، حيث يُشارك المشاركون في نقاش موجه حول موضوع محدد. واستنادًا إلى الاستنتاجات المستخلصة من دراسة FGI، واستشار مكتب التعليم في المدينة خبراء الصحة النفسية المعنيين بشأن علامات مشاكل الصحة النفسية.

وبحسب دراسة مكتب التعليم في سيول ، فإن عدد الطلاب الابتدائيين الذين أظهروا علامات الاكتئاب على مقياس من ثلاث نقاط ارتفع كل عام، من 0.51 نقطة في عام 2021 إلى 0.66 في عام 2022 و0.73 في عام 2023.

وأشارت الدراسة إلى عدة عوامل، بما في ذلك الضغوط الأكاديمية والعلاقات بين الأقران، وزيادة الوقت الذي يقضيه الطلاب على الهواتف الذكية، والتعرض بشكل أكبر لوسائل التواصل الاجتماعي، وانخفاض النوم.

وقالت "عدد الطلاب القاصرين الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام ويوتيوب يتزايد هذه الأيام، حيث يمكنهم الاطلاع بشكل غير مباشر على حياة الآخرين". وأضاف: "هذه الظاهرة قد تدفع الطلاب إلى مقارنة أنفسهم بحياة الآخرين الفاخرة، مما يؤدي إلى شعورهم بالحرمان النسبي".