2025/05/21
الاجتماع القاتل: كيف قادت ثغرة استخباراتية إسرائيل إلى محمد السنوار؟

في تطور لافت على الساحة الأمنية في قطاع غزة، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن تفاصيل عملية نوعية تقول إنها أسفرت عن مقتل محمد السنوار، أحد أبرز القادة العسكريين في حركة حماس، وشقيق زعيمها يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل في وقت سابق من الحرب.

وبحسب الصحيفة، فإن خرقًا أمنيًا بالغ الأهمية أتاح لإسرائيل تعقب موقع محمد السنوار، بعد ما وصفته بـ"الخطأ القاتل"، حين قرر عقد اجتماع سري مع كبار قادة جناحه العسكري داخل نفق أسفل مجمع المستشفى الأوروبي في خان يونس، دون اصطحاب رهائن مدنيين، الذين عادة ما يُستخدمون كدروع بشرية.

وتضيف الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رصدت هذا الاجتماع فور حدوثه، واعتبرته "فرصة ذهبية"، ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى المصادقة الفورية على تنفيذ ضربة جوية مركزة استهدفت مداخل النفق بعشرات القنابل، في عملية توصف بأنها قد تكون نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب الجارية على غزة.

رغم هذه التقارير، لم تؤكد حركة حماس حتى الآن مقتل السنوار، كما لم تصدر نفيًا رسميًا، بينما تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية التأكيد على مقتله، مشيرة إلى أنه كان برفقة عدد من مساعديه، بينهم محمد شبانة، قائد لواء رفح في كتائب القسام.

ويُعد محمد السنوار المطلوب الأول لدى جهاز "الشاباك" الإسرائيلي والجيش، وتتهمه تل أبيب بقيادة وتخطيط هجمات عدة، أبرزها هجوم 7 أكتوبر 2023. كما يُنظر إليه كمهندس لنهج المواجهة المفتوحة ورافضٍ لأي تسويات تتعلق بملف الأسرى والرهائن.

ووفقًا لمعاريف، فإن السنوار تبنى مؤخرًا موقفًا متصلبًا تجاه أي تقدم في المفاوضات، ما تسبب في خلافات داخل قيادة حماس، وصلت حد تدخل أطراف خارجية، بينها الإدارة الأمريكية، التي تواصلت مع قادة حماس في الخارج متجاوزة دوره. هذا التدخل أسفر عن الإفراج عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وهي خطوة أثارت غضب السنوار وأضعفت مكانته داخل التنظيم.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا "الزلزال الاستخباراتي" قد تكون له تداعيات استراتيجية كبيرة على تماسك الجناح العسكري لحماس، لا سيما إذا تأكدت الأنباء حول تصفية محمد السنوار في العملية الأخيرة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news329392.html