أكد استشاري طب الباطنة، الدكتور رضا بخش، أهمية تأجيل مرضى القدم السكرية لأداء مناسك الحج حفاظًا على صحتهم وسلامة أقدامهم، مشيرًا إلى أن المشقة البدنية والتنقل المستمر خلال الحج قد يتسببان في تفاقم الجروح أو الإصابة بمضاعفات خطيرة.

وأوضح بخش، في تصريح لقناة "الإخبارية"، أن مريض السكري بوجه عام يمكنه أداء مناسك الحج دون مشكلات، شريطة انتظامه في تناول العلاج، وحرصه على مراقبة مستويات السكر عبر جهاز القياس الخاص، إضافة إلى شرب كميات كافية من السوائل لتجنّب الجفاف، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الحج.

وشدد على ضرورة مراجعة الطبيب قبل التوجه لأداء المناسك، لا سيما للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في مستوى السكر أو لديهم أمراض نشطة أو مزمنة. وبيّن أن من يعاني من جرح نشط في القدم السكرية يُفضّل أن يؤجّل أداء الحج حتى يتماثل للشفاء.

وأضاف أن مريض السكري المنضبط في علاجه، والذي لا يعاني من أمراض نشطة، يمكنه - بإذن الله - أداء المناسك بأمان، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن وجود مضاعفات مثل القدم السكرية يستوجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة.

وفي إطار التحضيرات الشخصية، نصح الدكتور بخش مرضى السكري بالبدء في التدرّب على المشي يوميًا لمسافات تتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات قبل الحج، بهدف تعزيز اللياقة البدنية وتحسين قدرة الجسم على تحمّل الجهد المتوقع.

كما شدد على أهمية تجهيز حقيبة خاصة لمريض السكري تحتوي على: الماء، جهاز قياس السكر، الأدوية اللازمة، وأحذية وجوارب طبية مريحة لتفادي التقرحات والجروح، محذرًا من المشي دون حماية للقدمين، خاصة في الأماكن الحارة أو المزدحمة.

واختتم بخش تصريحه، بالتحذير من الإفراط في تناول المشروبات السكرية خلال الحج، لما قد تسببه من ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر، ناصحًا بالاعتماد على السوائل الصحية والمرطبات الطبيعية للحفاظ على توازن الجسم وسلامته.