أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد الطفل مصطفى ياسين نتيجة سوء التغذية الحاد والجفاف، في أحدث فصول الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع المحاصر.
وأكدت الوزارة أن وفاة الطفل جاءت نتيجة مباشرة للحصار الخانق ونقص المواد الغذائية والطبية، في ظل الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي. ويُعد هذا الاستشهاد حلقة في سلسلة وفيات متصاعدة، إذ صرح وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، قبل يومين، بأن 29 طفلاً ومسناً استشهدوا بسبب الجوع خلال 48 ساعة فقط، محذرًا من أن آلاف المدنيين – معظمهم من الأطفال – معرضون لخطر الموت.
وأشار أبو رمضان إلى أن 7 أو 8 مستشفيات فقط من أصل 36 تعمل جزئياً، وأن أكثر من 90% من الأدوية والمستلزمات الطبية قد نفدت تمامًا. كما لفت إلى أن المساعدات التي تدخل القطاع لا تشمل إمدادات طبية، بل تقتصر في الغالب على الطحين للمخابز.
وكان مسؤول في الأمم المتحدة قد حذر مؤخراً من احتمال وفاة 14 ألف رضيع ما لم تُدخل مساعدات فورية، وهو رقم وصفه وزير الصحة بأنه "واقعي للغاية وقد يكون أقل من الواقع".
هذه المأساة الإنسانية تأتي وسط تحذيرات دولية من أن استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين في غزة يرقى إلى جريمة حرب، في وقت يستمر فيه الحصار وتتواصل الانتهاكات بحق أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف كارثية.