طالب القيادي في جماعة الحوثي، محمد المقالح، سلطات الجماعة بإصدار بيان رسمي يكشف ملابسات الانفجار المدمر الذي وقع في حي صرف شمال العاصمة صنعاء، وأدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصًا وتدمير أكثر من 30 منزلًا.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، شدد المقالح على ضرورة تحديد المسؤولين عن الحادث ومحاسبتهم، إلى جانب تعويض الضحايا، معتبرًا أن الكوارث قد تحدث في أي مكان، "لكن تجاهلها والإصرار على الخطأ لا يقل جسامة عن الخطأ ذاته".
ورغم مرور أيام على الحادثة، لا تزال جماعة الحوثي تلتزم الصمت الرسمي، وسط حالة من الغضب الشعبي المتصاعد، خاصة مع تداول أنباء تفيد بأن الانفجار نجم عن انفجار مخازن أسلحة سرية تابعة للجماعة كانت مخزّنة وسط حي سكني مكتظ بالسكان.
مصادر محلية حمّلت سلطات الحوثيين المسؤولية الكاملة عن الحادث، مشيرة إلى أن تكديس الأسلحة داخل الأحياء السكنية يعد "استهتارًا صارخًا بأرواح المدنيين"، ويعكس نهجًا مقلقًا في التعامل مع المناطق المأهولة.
ويأتي الانفجار ليعمّق حالة الاحتقان الشعبي في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ويطرح تساؤلات حادة حول ممارسات الجماعة وسلامة المدنيين في ظل استمرار النزاع.