أفادت مصادر حقوقية وإعلامية أن جهاز المخابرات التابع لجماعة الحوثي في صنعاء اعتقل مدرب منتخب اليمن للمصارعة، بشير اليمني، على خلفية تشغيله شبكة إنترنت تجارية صغيرة، كان يديرها لتوفير دخل إضافي يعين أسرته على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة. 

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الاعتقال تم دون أمر قضائي، ويُعتقد أن اليمني محتجز في أحد السجون السرية التابعة للجماعة، حيث يُمنع عنه التواصل مع عائلته أو الحصول على تمثيل قانوني. 

يأتي هذا الاعتقال في سياق حملة أوسع تشنها جماعة الحوثي ضد مشغلي الشبكات المجتمعية للإنترنت في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تعتبرهم السلطات الحوثية منافسين غير شرعيين لشركة "يمن نت" الحكومية، التي تحتكر خدمات الإنترنت في تلك المناطق. 

وقد سبق أن وثقت تقارير حقوقية حالات اعتقال تعسفي لمواطنين قاموا بتشغيل شبكات إنترنت محلية، حيث تعرض بعضهم للاحتجاز لفترات طويلة دون محاكمة، وتمت مصادرة معداتهم، ما يشير إلى سياسة ممنهجة لقمع أي محاولة لتوفير خدمات بديلة عن تلك التي تسيطر عليها الجماعة. 

وتطالب منظمات حقوقية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن بشير اليمني وجميع المعتقلين على خلفية تشغيل شبكات إنترنت محلية، ووقف الانتهاكات المستمرة ضد الحريات الاقتصادية والمدنية في اليمن.