أجرى وزير الأوقاف والإرشاد اليمني د. محمد شبيبة سلسلة لقاءات ثنائية مكثّفة مع نظرائه في عدد من الدول العربية والإسلامية، على هامش الحفل الختامي لموسم الحج الذي أقامته وزارة الحج والعمرة السعودية. وركّزت المباحثات على تبادل الخبرات في إدارة شؤون الحج والعمرة، وتنسيق الجهود لترسيخ خطاب ديني معتدل يجمع ولا يفرّق.
تنسيق يمني ـ سوري ضد مشاريع الفوضى
في لقائه مع وزير الأوقاف السوري د. محمد أبو الخير شكري، شدّد الجانبان على دور المؤسسات الدينية في تحصين المجتمع العربي والإسلامي من “الطائفة السياسية” التي تغذّيها طهران، مؤكدَين أن اليمن وسوريا لن تكونا ساحة مفتوحة لمشاريع التفتيت المذهبي.
تعاون يمني ـ تركي في الإرشاد والتكوين
وبحث الوزير شبيبة مع رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور علي أرباش آليات مشتركة لتطوير برامج الإرشاد والتدريب، مع التأكيد على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية باعتبارها قضيّة مركزية للأمة.
تأكيد يمني على الثوابت مع فلسطين
جدّد شبيبة، خلال لقائه وزير الأوقاف الفلسطيني د. محمد نجم، موقف الجمهورية اليمنية الداعم لفلسطين “دون توظيف طائفي أو شعارات للاستهلاك السياسي”، منتقدًا في المقابل استغلال مليشيا الحوثي لشعار “القدس” بينما تطعن اليمن بخنجر الوصاية الإيرانية.
انفتاح واسع مع الجزائر وتونس وأفغانستان
كما ناقش الوزير مع نظرائه في الجزائر د. يوسف بلمهدي، وتونس أحمد البوهالي، وأفغانستان د. نور محمد ثاقب، تعزيز تبادل الخبرات في شؤون الحج، ووضع برامج مشتركة لترسيخ قيم التسامح والوسطية وتعميق الروابط الأخوية.
رسالة موحّدة
اللقاءات أكدت أن تعزيز التعاون المؤسسي في المجال الديني ضرورةٌ لمواجهة تحديات التطرف والطائفية، ولضمان إدارة أكثر فاعلية لمناسك الحج والعمرة في خدمة ملايين المسلمين حول العالم.