نفذت إسرائيل، فجر الجمعة، ضربات غير مسبوقة استهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية حساسة في إيران، في عملية كانت قيد الإعداد منذ سنوات، وجرى تنسيقها جزئيًا مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي منح طهران مهلة 60 يومًا للرد على التحذيرات، انتهت قبل يوم من بدء الهجوم.
وكشفت شبكة CNN أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي في اجتماع بالقدس يوم 26 مايو أنه سيشن ضربات على إيران دون انتظار إذن من واشنطن، قائلًا: "إما أن نقاتل أو نموت". ورغم دعوات بعض النواب الأمريكيين للتنسيق مع إدارة ترامب، شنت إسرائيل هجومها مع دخول اليوم 61 من المهلة الأمريكية.
مصادر أمنية أمريكية وإسرائيلية أكدت أن العملية جاءت نتيجة تخطيط طويل الأمد شمل زرع جواسيس داخل إيران، وتهريب أسلحة، وحتى إنشاء قاعدة داخلية لإطلاق طائرات مسيّرة مفخخة. واستهدفت الضربات منشأة نطنز النووية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن طوابقها السفلية التي تضم أجهزة الطرد المركزي.
بالتزامن، حاولت إدارة ترامب دفع المسار الدبلوماسي قدمًا حتى اللحظات الأخيرة عبر وساطات عُمانية ومفاوضات مباشرة، لكن الضربات جاءت قبل استئناف جولة مفاوضات كانت مقررة في مسقط. ورغم تأكيد ترامب أن الولايات المتحدة ليست طرفًا مباشرًا في الهجوم، فقد كانت على علم مسبق بخطط تل أبيب، وسعت إلى حماية قواتها المنتشرة في الشرق الأوسط.
وأكدت مصادر أمريكية أن إيران ردت بهجوم صاروخي استهدف عشرات المواقع العسكرية في إسرائيل، وسط توقعات بتصعيد إضافي، وتحذيرات من احتمال لجوء طهران إلى شن هجمات إلكترونية أو ضربات عبر وكلائها في المنطقة.