تشهد إيران أخطر أزمتها منذ الحرب الإيرانية-العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، وسط موجة من الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي أضعفت دفاعاتها العسكرية وأثرت على البنية التحتية الحيوية، وفق تقرير صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

يأتي هذا التصعيد في ظل هشاشة داخلية متزايدة، واستياء شعبي متصاعد من قيادة النظام، وتوترات إقليمية متنامية، فيما يكافح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي للحفاظ على استقرار الجمهورية الإسلامية وسط تهديدات تذكر بمصير العراق في أعوام ما بعد حرب الخليج.

ويشير المحللون إلى أن بقاء النظام يعتمد ليس فقط على الرد العسكري، بل على ديناميكيات داخلية معقدة وسط غياب بديل سياسي واضح، حيث يُنظر إلى الإصلاح الداخلي كخيار واقعي وحيد في ظل استنفاد كل الخيارات الأخرى.

فيما تحاول طهران موازنة ردودها العسكرية دون الانجرار إلى مواجهة واسعة مع الولايات المتحدة، معتمدة على صبر واستراتيجية للمقاومة، وسط مخاوف من تصاعد الصراع وتحوله إلى أزمة إقليمية أشد.

هل تقف إيران على حافة انهيار مماثل لما حدث للعراق؟ وهل ستتمكن من الصمود في وجه التحديات الداخلية والخارجية؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.