2025/06/21
ما الذي يدور في الحديدة؟ ولماذا اختفى السفير الإيراني عن صنعاء؟

غادر السفير الإيراني لدى مليشيا الحوثي، علي محمد رضائي، العاصمة صنعاء قبل أيام بطريقة مموّهة، متوجهاً إلى محافظة الحديدة الساحلية، حيث لا يزال متواجدًا حتى اليوم، وسط تكتم رسمي من الجماعة الحوثية على خلفيات هذه التحركات المفاجئة.

وبحسب مصدر مطّلع، نقل عنه الصحفي فارس الحميري، فإن رضائي عقد سلسلة اجتماعات عسكرية مغلقة مع قيادات حوثية بارزة من المنطقة العسكرية الخامسة، بالإضافة إلى قادة في قوات البحرية والدفاع الساحلي. وشارك في بعض هذه الاجتماعات خبيران عسكريان إيرانيان، يُعتقد أنهما من الحرس الثوري، إضافة إلى شخصيات حوثية من خارج نطاق الحديدة، ما يعكس أهمية وجدّية تلك اللقاءات.

ويطرح وجود رضائي في الحديدة، وهي مدينة استراتيجية تطل على البحر الأحمر، تساؤلات حول طبيعة المهام الموكلة إليه في هذا التوقيت، وما إذا كانت لها علاقة بالتصعيد العسكري أو تجهيزات بحرية قد تشمل تهديدات للملاحة الدولية أو تحركات محتملة ضد الساحل الغربي.

مصادر سياسية تربط هذه التحركات بمحاولات إيرانية لإعادة تنشيط ملف السيطرة البحرية للحوثيين على ممرات الملاحة، خاصة في ظل الحديث عن ترتيبات إيرانية لإنشاء "نقطة مراقبة بحرية" غير معلنة في سواحل اليمن الغربية، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد خطيرة.

ويُعد علي محمد رضائي أحد أبرز ضباط الحرس الثوري الإيراني المتخصصين في إدارة الملفات الإقليمية، وقد تولى الإشراف على الدعم اللوجستي والتقني للحوثيين منذ سنوات، قبل تعيينه رسميًا في أغسطس 2024 خلفًا لحسن إيرلو، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة بعد إدراجه على لائحة العقوبات الأميركية.

وتثير هذه التحركات الإيرانية المريبة على الأراضي اليمنية قلقًا إقليميًا ودوليًا، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر وتهديدات الحوثيين المتكررة للممرات الدولية، وسط صمت أممي مقلق وتجاهل من بعض القوى الدولية التي لم تحسم بعد موقفها من هذا التدخل الإيراني السافر في اليمن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news331530.html