دفعت ميليشيا الحوثي، خلال الأيام الماضية، بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو مشارف مدينة مأرب، في خطوة تشير إلى استعدادات محتملة لاستئناف المواجهات العسكرية في المحافظة الغنية بالنفط، والتي تُعد من أبرز معاقل الحكومة اليمنية الشرعية.
وأفادت مصادر ميدانية أن الميليشيا دفعت بعدد من الآليات القتالية والأطقم العسكرية المحملة بعشرات المسلحين إلى أطراف المدينة، في تحركات وُصفت بـ"المريبة"، وتثير مخاوف من تصعيد عسكري مرتقب.
وبحسب المصادر، فإن هذه التحركات تأتي في سياق استعدادات الحوثيين لشن هجمات على مواقع الجيش اليمني المنتشر في عدد من الجبهات المحيطة بمأرب، رغم حالة الهدوء النسبي التي كانت سائدة في الفترة الماضية.
وتُعد مأرب محوراً استراتيجياً في الصراع اليمني، نظراً لموقعها الجغرافي وأهميتها الاقتصادية والعسكرية، ما يجعل أي تصعيد فيها مؤشراً خطيراً على احتمال انهيار جهود التهدئة الأممية واستئناف القتال واسع النطاق.