في جريمة مروعة هزّت سكان العاصمة صنعاء القديمة، عُثر على جثة فتاة مقطعة إلى أشلاء، بعد نحو أسبوعين من الإبلاغ عن اختفائها في ظروف غامضة، ما أثار موجة من الغضب والذهول بين الأهالي.

وذكرت مصادر محلية متطابقة أن أهالي صنعاء القديمة اكتشفوا الجريمة المروعة عندما لاحظوا انسدادًا في مجاري أحد المنازل القريبة من موقع الجريمة، وعند محاولة فتح المجاري، عُثر على يد بشرية، مما دفعهم إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية فورًا.

وبحسب التحقيقات الأولية، فإن المتهم بتنفيذ الجريمة يُدعى إبراهيم شريم، وهو معروف في أوساط الحي بسلوكياته المنفلتة وتعاطيه للمسكرات. وتشير المعلومات إلى أنه خرج من السجن قبل نحو ثلاثة أشهر فقط.

ووفق إفادات سكان محليين، اعترف المتهم عقب القبض عليه بأنه قام بقتل الفتاة وتقطيع جثتها إلى أجزاء، ثم تخلّص من الأشلاء في ثلاثة مواقع مختلفة: جزء منها في مجاري الصرف الصحي، وجزء آخر أخفاه داخل منزل مهجور في حارة الفليحي حيث يقيم، أما الجزء الثالث فقد رماه في مدخل بستان العلمي الواقع في حارة العلمي، تحديدًا داخل سمسرة مخربة.

وقد جرى اقتياد القاتل إلى المواقع التي أخفى فيها أشلاء الجثة، حيث تم إجباره على إعادة تمثيل الجريمة ومساعدة الجهات المختصة في تحديد أماكن بقايا الضحية.

حتى لحظة تحرير الخبر، لم تتضح دوافع الجريمة التي وصفت بأنها من أبشع ما شهدته العاصمة في السنوات الأخيرة، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية وهوية الضحية.

الجريمة أثارت صدمة عارمة في أوساط المجتمع اليمني، وسط مطالبات شعبية بتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم البشعة وتكثيف الإجراءات الأمنية في الأحياء السكنية.