2025/07/02
الفاو تتوقع تحسن الأمطار في المرتفعات وتحذر من موجات حر وعواصف غبارية شرق اليمن وسواحله

أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) نشرتها التحذيرية الزراعية-المناخية للفترة من 1 إلى 10 يوليو 2025، مشيرة إلى تحسن متوقع في الظروف الزراعية في المرتفعات مع بداية الشهر نتيجة ازدياد هطول الأمطار الموسمية، في حين ستستمر التحديات في المناطق الشرقية والساحلية بسبب الأجواء الحارة والجافة.

وأفادت النشرة بأن المرتفعات الشمالية والوسطى، إضافة إلى المرتفعات الجنوبية التي تشمل محافظات عمران، حجة، صنعاء، ذمار، إب، الضالع، والبيضاء، ستشهد هطول أمطار رعدية معتدلة إلى غزيرة محليًا، مدفوعة بحركة منطقة التقارب المدارية (ITCZ) وتدفقات الرطوبة الموسمية. ومن المتوقع أن يتجاوز الهطول التراكمي 60 ملم خلال هذه الفترة، وقد تصل بعض الأمطار إلى أكثر من 100 ملم في المناطق المرتفعة من محافظة إب، مع احتمالية ضئيلة لحدوث فيضانات بسبب الظروف المواتية السائدة من الأسابيع الماضية، خصوصًا في حوض وادي زبيد.

ورغم عودة الأمطار للمرتفعات، أوضحت النشرة أن كميات الهطول ما تزال أقل من المعدل الطبيعي في نحو 40% من مناطق اليمن، مما يشير إلى استمرار ضعف الأمطار في أجزاء واسعة وفق توقعات مركز IRI الموسمية.

أما فيما يتعلق بدرجات الحرارة، فستتباين بشكل واضح بين المحافظات؛ حيث ستبقى معتدلة نسبيًا في المرتفعات مثل صنعاء وذمار وإب وأجزاء من تعز، مع درجات حرارة نهارية تتراوح بين 25 و30 درجة مئوية، وليالٍ أبرد توفر بعض الراحة للمحاصيل والثروة الحيوانية. بالمقابل، ستستمر المناطق الصحراوية الشرقية مثل حضرموت والمهرة في مواجهة موجات حر قوية ودرجات حرارة مرتفعة بشكل مستمر، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لسبل العيش الزراعية في هذه المناطق.

وأضاف التقرير أن درجات الحرارة القصوى على السواحل اليمنية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي قد تصل إلى معدلات تقارب 42 درجة مئوية، ما يزيد من الضغوط الحرارية على الأنظمة الزراعية والمجتمعات الضعيفة في تلك المناطق.

كما حذرت الفاو من هبوب رياح قوية تتراوح سرعتها بين 20 و35 كيلومترًا في الساعة على المناطق الساحلية والصحراوية خلال الفترة نفسها، والتي قد تؤدي إلى عواصف غبارية محلية، خاصة في الحديدة، المهرة، مأرب، وقد تمتد حتى صنعاء. وأشارت النشرة إلى أن العواصف الغبارية قد تتسبب في تدني الرؤية، وتعطيل طرق المواصلات، وتدهور جودة الهواء، ما يشكل خطورة صحية على الأطفال وكبار السن وذوي الأمراض التنفسية.

وتعتبر هذه الفترة انتقالية في التوقعات الزراعية-المناخية باليمن، حيث تختلف الظروف بشكل ملحوظ بين المناطق، مما يستلزم تعزيز خطط التأقلم والدعم الزراعي للمزارعين لمواجهة مخاطر المناخ المتغيرة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news332237.html