في حادثة مأساوية هزّت منطقته، توفي المواطن علي أحمد، أحد أبرز خبراء الأفاعي، مساء أمس، متأثراً بلدغة قاتلة من ثعبان كوبرا كان يربيه داخل منزله لأغراض بحثية وتعليمية.
ووفقاً لمصادر محلية، وقع الحادث أثناء قيام الفقيد بصيانة حظيرة الأفاعي الخاصة به، حيث باغته أحد الثعابين السامة من نوع "الكوبرا"، ولدغه بشكل مفاجئ، ما تسبب في إصابته إصابة قاتلة، دون أن يتمكن أحد من التدخل في الوقت المناسب.
وأضافت المصادر أن محاولات إسعاف علي أحمد فشلت، إذ فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، نتيجة لقوة السم وسرعة انتشاره في جسده.
ويُعد الفقيد من الأسماء المعروفة في منطقته في مجال التعامل مع الزواحف، وقد كرّس سنوات من حياته لنشر الوعي بمخاطر الأفاعي وأساليب التعايش الآمن معها، كما قدّم محاضرات وورش تدريبية لعدد من الجهات والأفراد المهتمين.
رحيله المفاجئ شكّل صدمة لعائلته ومحبيه، وأثار جدلاً واسعاً حول مدى أمان تربية الكائنات السامة داخل الأحياء السكنية، حتى وإن كانت بإشراف مختصين، في وقت طالب فيه البعض بسنّ ضوابط أكثر صرامة لتنظيم هذا النوع من الأنشطة.