2025/07/06
تعز تختنق عطشًا.. أزمة مياه خانقة تُهدد بكارثة إنسانية وسط غياب تام للمعالجات

تفاقمت أزمة مياه الشرب في مدينة تعز خلال الأيام الأخيرة بشكل غير مسبوق، وسط غياب أي تدخل فعّال من قبل الجهات المختصة، وعلى رأسها السلطة المحلية ومؤسسة المياه، بالتزامن مع تأخر هطول الأمطار واستمرار الحصار المفروض من قبل مليشيا الحوثي منذ أكثر من عشر سنوات.

وأكد سكان محليون أن مياه الشرب أصبحت شبه معدومة في المحال التجارية، بينما تجاوز سعر دبة المياه سعة 20 لترًا حاجز الألف ريال، وسط انتظار طويل من الأهالي للحصول على كميات محدودة من المياه.

وتشهد أحياء المدينة طوابير طويلة من النساء والأطفال أمام المحلات القليلة التي لا تزال تحتفظ بمخزون من المياه، في مشهد يعكس حجم المعاناة. ويضطر كثير من السكان إلى التنقل بين الأحياء والضواحي بحثًا عن مصادر بديلة، في ظل صمت الجهات المعنية.

وفي حين اتهم ناشطون أصحاب محطات التحلية بافتعال الأزمة ورفع الأسعار لتحقيق أرباح طائلة، أرجع ملاك تلك المحطات تفاقم الوضع إلى جفاف آبار منطقة الضباب، محمّلين السلطات مسؤولية التقاعس عن إيجاد بدائل.

من جهتهم، يطالب المواطنون السلطة المحلية بسرعة التدخل واتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك ضبط المتلاعبين بالإمدادات وفتح تحقيق في أسباب الأزمة، لضمان وصول المياه بطريقة عادلة ومنصفة.

وأشار أحد مالكي البقالات إلى أن تكلفة شراء صهريج ماء سعة 1500 لتر بلغت 39 ألف ريال، مع تأخر الإمداد لأيام بسبب شح الموارد وارتفاع الطلب.

ويواجه سكان تعز منذ سنوات أزمة مياه مزمنة، إلا أن الظروف الحالية تنذر بكارثة إنسانية وشيكة إذا لم تُتخذ تدابير فورية لإنقاذ المدينة من العطش المتفاقم.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.net/news332416.html