صالح البيضاني
بين الحين والآخر، وكلما أعلنت دولة عن دعم دولة أخرى، حتى لو لم يتجاوز ذلك عناوين الأخبار، ينبري بعض المأسورين بعقد الأيديولوجيا والأحقاد المكتسبة للمقارنة بالدعم الذي قدّمه وما زال يقدّمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لليمن، في محاولة ساذجة للتسطيح وتسجيل النقاط.
لهؤلاء نقول: لا توجد دولة في العالم، عبر التاريخ، ساعدت دولة أخرى كما فعلت المملكة العربية السعودية مع اليمن. وما قدّمته السعودية لدعم تحرير اليمن من المشروع الإيراني كان يمكن أن يحرّر نصف دول العالم لو كانت تحت الاحتلال. أما ما قدّمته المملكة لليمن على كافة الأصعدة الاقتصادية والإنسانية، فلم تقدّمه أي دولة في العالم عبر التاريخ لدولة أخرى عانت من آثار الحرب وتداعياتها.
بالفعل، هناك جوانب من الإخفاق وتبديد لبعض الدعم السخي المقدم من الأشقاء وإهدار لفرص عديدة لاستثمار هذا الدعم السياسي والاقتصادي بشكل أمثل، لكن اليمنيون مسؤولون عن ذلك دون غيرهم، ومن يمد يده لمساعدتك ليس مسؤولا عن فشلك، لذلك لايستحق منك سوى الشكر والثناء وليس النكران والجحود.
وللحديث بقية.
