يحتفل العالم بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الفترة بين 1 و7 أغسطس، وسط دعوات دولية ومحلية من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع. ويتم الاحتفال بهذا الأسبوع سنويًّا تخليدًا لذكرى إعلان "إينوتشينتي" الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في عام 1990 والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية، بدءًا من الساعة الأولى بعد الولادة حتى يبلغ الرضيع ستة أشهر من عمره. فيما ينبغي بعد ذلك إضافة الأغذية التكميلية مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل سنتين من العمر أو أكثر. ويعدد استشاري ومدرس أمراض النساء والولادة والعقم بجامعة القاهرة المصرية الدكتور عمرو حسن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والمولود لـ"عاجل"، قائلا إن لبن الأم يعزز مناعة الطفل ويحميه من الأمراض التي غالبًا ما تصيب الرضع، كما أن درجة حرارته مناسبة للطفل، ويحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل دون الحاجة لألبان الأبقار التي ربما تسبب له الحساسية، كما أن الرضاعة الطبيعية تُقلل من نسبة الوفيات وسط حديثي الولادة. كما تعزز الرضاعة الطبيعية الرابطة العاطفية والنفسية بين الأم وطفلها، وتسرع من نموه، وأثبتت الدراسات أنها تزيد من نسبة ذكاء الطفل. وبالنسبة للأم تساهم الرضاعة الطبيعية في وقاية النساء من الإصابة بالسرطانات، وتساعدها في استعادة وزنها الطبيعي قبل الحمل، وخسارة الكيلومترات التي اكتسبتها خلال الحمل بشكل أسرع، كما تقلل من احتمالات إصابتها بمضاعفات ما بعد الولادة. والدكتور عمرو حسن هو استشاري ومدرس أمراض النساء والولادة والعقم بجامعة القاهرة المصرية، ومؤسس مبادرة "أنتِ الأهم" المعنية بصحة المرأة والطفل، وعضو الجمعية الأمريكية للخصوبة والعقم وسفير التنمية العربية، وأول طبيب عربي يحصل علي الدكتوراه في التنمية المستدامة للرعاية الصحية امتياز.