أصدرت محكمة طوارئ سودانية يوم السبت حكماً على تسع نساء بالسجن شهراً واحداً وبعشرين جلدة لمشاركتهن في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الخرطوم.

جاء ذلك بعد يوم واحد من توجيه الرئيس عمر البشير بالإفراج عن جميع النساء المحتجزات لمشاركتهن في تظاهرات مناوئة للحكومة منذ ديسمبر الماضي.

وقال تحالف المحامين الديمقراطيين في بيان "حكمت محكمة الطوارئ على تسع من الثائرات بالسجن والجلد"، مضيفاً أنه "وتحت ضغط المحامين، لم يُنفّذ القاضي حكم الجلد".

واعتقلت السودانيات التسع الخميس لمشاركتهن في "تظاهرة محظورة" في وقت سابق في حيّ بوري الذي بات مكاناً لاحتجاجات شبه يومية ضد البشير منذ 19 ديسمبر.

وكان البشير أمر يوم الجمعة بالإفراج عن جميع النساء اللائي اعتقلن لصلتهن بالاحتجاجات وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

ويقول نشطاء معارضون إن هناك نحو 150 امرأة وراء القضبان، منذ بدء الاحتجاجات التي اندلعت بسبب زيادة الأسعار ونقص السيولة المالية ولكنها تحولت إلى أقوى تحد للبشير منذ توليه السلطة في انقلاب عسكري قبل 30 عاما.

وأنشأت السلطات السودانية محاكم الطوارئ للنظر في انتهاكات تُرتكب في إطار حال الطوارئ التي أعلنها البشير في 22 فبراير لمدة سنة.

وذكر التحالف وهو جزء من تجمع المهنيين السودانيين المنظم الرئيسي للاحتجاجات، إن أكثر من 800 شخص حوكموا أمام محاكم الطوارئ.