آخر الأخبار


الثلاثاء 20 مايو 2025
طالبت الولايات المتحدة من السلطات في إيران بالإفراج الفوري عن السجناء الأمريكيين المحتجزين لديها، وسط انتشار فيروس كورونا المستجد في سجونها.
وانتقدت الأمم المتحدة بدورها بطء السلطات الإيرانية في التعامل مع انتشار الفيروس، حيث اعتبر قرار الإفراج مؤقتاً عن 70 ألف سجين، إجراء أتى "متأخراً جداً" كما أن عدد المفرج عنهم "قليل جداً".
ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران إلى الإفراج فورا عن المواطنين الأميركيين المعتقلين، على خلفية تفشي فايروس كورونا في البلاد وعجز النظام عن احتواء الوضع.
وقال بومبيو في بيان "الولايات المتحدة ستحمل النظام الإيراني المسؤولية المباشرة عن أي وفيات بين الأميركيين. سيكون ردنا حاسما".
وجاءت تحذيرات الولايات المتحدة بعد أن أطلقت إيران سراح 70 ألف سجين مؤقتا الاثنين الماضي لمواجهة انتشار كورونا في السجون، مما يشكل تحدّ جديد سيزيد من عمق الأزمة في إيران.
وحمل خبراء في مجال الصحة مسؤولية تفشي المرض في البلاد إلى السلطات الإيرانية لغياب سرعة ردة الفعل واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في الوقت المناسب للتعامل مع انتشار الفايروس.
وأشار بومبيو إلى أن أي دولة تفكر في تقديم مساعدات إنسانية إلى إيران يجب أن تسعى إلى تلقي لفتة متبادلة من طهران وتطلب الإفراج عن جميع مواطنيها الذين يحملون جنسية مزدوجة والمواطنين الأجانب.
وانتشر كورونا في إيران بصورة كبيرة، حيث أبلغت عن 54 حالة وفاة جديدة بسبب (كوفيد- 19) أمس الثلاثاء، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات بسبب الفايروس في البلاد إلى 291 حالة وفاة، فضلا عن 8042 حالة إصابة بالفيروس.
وباتت إيران ثالث دولة في العالم بعد الصين وإيطاليا من حيث عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجدّ.
من جانبه، انتقد مقرّر أممي بشدّة الطريقة التي تعاملت بها السلطات الإيرانية مع أزمة كورونا المستجدّ، ولا سيّما قرار طهران الإفراج مؤقتاً عن 70 ألف سجين، معتبراً أن هذا الإجراء أتى "متأخراً جداً" وعدد المفرج عنهم "قليل جداً".
وقال جواد رحمن، المقرّر الخاص للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان في إيران، خلال مؤتمر صحافي في جنيف "برأيي، ما فعلته الدولة قليل جداً ومتأخر جداً".
واعتبر المقرّر الأممي أنّه منذ سجّلت حالتا الوفاة الأوليان في إيران في 19 فبراير في مدينة قم المقدّسة لدى الشيعة سجّل الفايروس في إيران "انتشاراً سريعاً"، معرباً عن قلقه من التقارير التي تفيد بتفشّي مرض كوفيد-19 داخل السجون الإيرانية.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة القضائية "ميزان أون لاين" نقلت الإثنين عن رئيس مصلحة السجون الإيرانية أصغر جهانغير قوله إنّه تم الإفراج مؤقتاً عن "نحو 70 ألف سجين" من أجل مكافحة انتشار الوباء.
لكنّ الخبير الأممي أكّد أنّ إيران لم تفرج إلا عن السجناء المحكومين بأقلّ من خمس سنوات سجناً، وبالتالي فهي استثنت عملياً المدانين بتعريض الأمن القومي للخطر مثل السجناء السياسيين وأولئك الذين اعتقلوا في احتجاجات نوفمبر الماضي.
ودعا رحمن طهران إلى رفع هذه القيود "التمييزية"، مطالباً بتمكين "جميع السجناء" من الحصول على الإفراج المؤقت.
وكان رحمن رفع الإثنين تقريراً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعرب فيه عن أسفه لظروف الاحتجاز في السجون الإيرانية.
وقال المقرّر في تقريره إنّ نزلاء السجون ومراكز الاحتجاز في إيران يعانون من اكتظاظ وسوء تغذية وانعدام النظافة الصحية وهي عوامل تؤدّي إلى سرعة انتشار فايروس كورونا.
هيثم الزبيدي.. في وداع مقاتل نبيل
مشروع الإنفصال وداعميه
ثقب الأوزون لا علاقة له بالأمر… لكن المياحي فعلها!
صالح وتعز
جريمة قتل بشعة ووحشية تفجع الجنوبيين وتحرق قلوبهم؟