توقعت مصادر حكومية أنّ يكون إقرار تشكيلة الفريق التفاوضي للحكومة اليمنية، مقدمة لمفاوضات سلام شامل مع الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، رغم فشل المفاوضات التي يعمل عليها المبعوث الأممي بهدف تجديد الهدنة وتوسيعها، إضافة إلى فشل مجمل النقاشات التي جرت بين فرق حكومية وأخرى من الحوثيين سابقاً بخصوص فتح طرقات مدينة تعز المحاصرة حوثياً منذ سبع سنوات، إضافة إلى ملف الأسرى والمحتجزين.

ورجحّ مصدر مقرب من مجلس القيادة الرئاسي عدم وجود مفاوضات قريبة بين الحكومة والحوثيين غير تلك التي تجري حالياً بخصوص تجديد الهدنة" الأممية المنتهية مطلع الشهر الحالي،.

وقال: "من المفترض أن تشكيل الفريق يأتي لما بعد هدنة الأشهر الستة" المرتقبة، والتي قطع المبعوث الأممي شوطاً في الطريق إليها، وفق موقع العربي الجديد.

ومنذ أكثر من أسبوعين، يقود غروندبرغ جهوداً لإقناع الأطراف بمقترحه لتجديد الهدنة، والذي يتضمن استمرار وقف جميع العمليات الهجومية، وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد، وإيجاد آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لرواتب موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية، لكن الحوثيين يرفضون ذلك، ويضعون اشتراطات تعجيزية تعيق التوصل للهدنة التي لا تزال مستمرة عملياً لناحية بنود تدفق النفط إلى موانئ الحديدة، والرحلات الجوية من مطار صنعاء وإليه، وتوقف المواجهات العسكرية في الجبهات، رغم سلسلة التهديدات التي يطلقها الحوثيون.

واختتم المبعوث الأممي، أمس الثلاثاء، زيارة إلى الرياض، التقى خلالها وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، ودبلوماسيين من الدول الخمس الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي والمجتمع الدبلوماسي، "ركّزت المناقشات على الجهود الجارية لتجديد الهدنة، واستعادة المسار نحو تسوية سياسية"، وفقاً لبيان مقتضب نشره حساب مكتب المبعوث على "تويتر".